الجمعة 26 ابريل 2024

المفتي للرئيس السيسي: ندعم مواقفكم الحكيمة في التعامل مع قضية سد النهضة

المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء

أخبار2-8-2021 | 13:30

أماني محمد

وجه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عدة رسائل هامة كان أولها للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "هذه الرسائل لها شأنها وأهميتها في مسيرة عملنا المؤسسي الإفتائي التجديدي، ولها خطرها أيضًا في مستقبل شعوبنا من أجل نشر قيم الوسطية والقضاء على التطرف والإرهاب بإذن الله تعالى". 

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء، في رسالته للرئيس السيسي، "يا سيادة الرئيس، أقولها لله تعالى ثم للتاريخ، لقد أدركتم -سيدي الرئيس- بثاقب نظركم، وعميق فكركم، وبقلبكم المخلص الصادق، وبفهمكم العميق الواعي لتعاليم ديننا الحنيف وقيمه، ما تمثله أفكار هذه الجماعات الإرهابية من خطر عظيم يهدد العالم بأسره، ويقوض الأمن والسلم العالميين، ويسعى للقضاء على قيم سامية شريفة كالتسامح والتعايش والتراحم بين الناس جميعًا، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي؛ قيم نبيلة شريفة أنزلها الله في كتابه الكريم، ورسخها رسول الإنسانية ونبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فتجسدت في أقواله وأفعاله الشريفة وأخلاقه العظيمة تجسيدًا حيًّا لم يتحقق لبشر غيره قط، فهو الذي قال فيه ربه: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

وتابع: ومن مشكاة هذا الهدي النبوي الشريف ناديتم -فخامة الرئيس- في أكثر من خطاب ومناسبة بدعواتكم الشريفة المتكررة الملحة من أجل ضرورة تجديد الخطاب الديني، وأطلقتم يا سيادة الرئيس نداءات التحذير الصريحة الواضحة من الخطر المحدق بالعالم كله جراء انتشار الأفكار الإرهابية التي هي أشد فتكًا وتدميرًا من خطر السلاح والمتفجرات. 

وأضاف أنه كانت الاستجابة الفورية من دار الإفتاء المصرية ومن الأمانة العامة وعلمائها حول العالم، لتحويل دعوة سيادتكم -سيادة الرئيس- لتجديد الخطاب الديني إلى برامج عمل علمية وخطط مشروعات موسوعية وبحثية، سرعان ما خرجت إلى جميع أقطار الأرض، واستفاد منها القاصي والداني، حتى وصلنا بفضل الله تعالى ثم بفضل دعمكم -فخامة الرئيس- إلى ما تحدثنا عنه سالفًا من إنجازات مباركة، أثرت في مسيرة تجديد الخطاب الديني تأثيرًا إيجابيًّا ملموسًا، ولا زلنا على الطريق، بإذن الله تعالى؛ كي نستكمل المسيرة المباركة في خدمة الوطن والدين والإنسانية تحت قيادتكم المباركة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي -حفظه الله. 

وتابع: يا سيادة الرئيس، إن كل إنسان منصف عاقل متجرد عن العصبية والهوى، ليدرك بوضوح وجلاء ما أجراه الله تعالى من خيرات وفيرة، وفتوحات مباركة عميمة على هذه البلاد المباركة من أمن وأمان وسكينة واستقرار، وإننا بكل تجرد وإخلاص لندعم مواقفكم الرصينة الشجاعة، وخطواتكم المباركة، واستراتيجيتكم الحكيمة في التعامل مع قضية سد النهضة، بما يحقق الاستقرار والأمن المائي لدول حوض النيل قاطبة من المنبع إلى المصب. 

واختتم: وما عهدنا عليكم يا سيادة الرئيس -والله حسيبكم- إلا الحرص على أمن مصر الداخلي والقومي، وإن السكينة لتملأ قلوبنا والطمأنينة تعم أرواحنا وأنتم تعبرون بمصر من نصر إلى نصر، ومن عز إلى عز، ومن مجد إلى مجد… فسر يا سيادة الرئيس على بركة الله، سر يا سيادة الرئيس، فلا كبا بك الفرس بإذن الله، سر يا سيادة الرئيس، ونحن جندك الوفي المخلص في خدمة وطننا العزيز مصر.

Dr.Randa
Dr.Radwa