خطفت صور مشروع تخرج شعبة التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة فى جامعة حلوان الأنظار، وباتت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت إبداعات فنية، ولاقت الصور بألوانها الزيتية وأفكارها الجميلة والجريئة صدى واسع وإشادات كبيرة.
وجاء من بين صور مشروع التخرج التي نالت إشادة واسعة صوة لفتاة تجلس تعزف على البيانو وبجوارها شخص ينصت إلي عزفها باهتمام بالغ، ينظر لها وكأنها تعزف على أوتار قلبه بينما ظهرت السعادة جلية على وجهه، دفء ألوان الصورة، التكوين، العمق، لمحة رومانسية، أشياء تخطف قلبك قبل العين.
مريم حاتم شهيب صاحبة صورة مشروع التخرج أرادت صنع حوار بين أشخاص يمكن سماعه بمجرد رؤية اللوحة، لم يكن ما تريده ببعيد وخرجت اللوحة من بين يديها كما أرادت صنعه، "مريم" فنانة تملك إحساساً عالي وموهبة كبيرة ترى الفن بعين المحب وبقلب المخلص.
وقالت: اسم العمل "موسيقى التشكيل" وهو ضمن مجموعة دراسات وإسكتشات قمت بتنفيذها من داخل متحف محمد محمود خليل، وأثناء وجودي في المتحف قررت أن يكون مشروعي مشهد من المتحف، استعرض فيه إمكانياتي في رسم الطبيعة الصامتة والتشخيص وهو من أهم تخصصات خريجي قسم التصوير.
وتابعت: "كانت فكرة العمل ومصدره وهدفي أن أقوم بعمل مشروع أكاديمي مما قمت بدراسته في الكلية وحقيقةً وجدت تعاونا من العاملين بالمتحف حيث ساعدني مدير المتحف ومساعديه على تنفيذ مجموعة إسكتشات سريعة من داخل المتحف وتصوير بعض لقطات أضافت لمشروعى لمحة رومانسية وهي مدرسة من مدارس الفن أميل لها في أعمالي".
واستطردت: " أثناء جولتي بالمتحف رأيت تمثالاً "اسم التمثال جزء علوي من مجموعة الرقص"، أثار انتباهي ووقعت في غرامه وقررت أن يكون بطل عملي، فقررت بأن أقوم بعمل لوحة تجمع ما بين فنون الموسيقى والرقص والكادر السينمائي في عمل تشكيلي".
"مريم" ترى أن فلسفة العمل أن الفن التشكيلي يحمل أنغام وصوت كالموسيقى، لأن اللوحة الناجحة نحاكيها ونسمعها وتشدو بأجمل المقطوعات في كل زاوية من زواياها".
واختتمت: "ألوان الصورة منحتها الدفء والكلاسيكية، أما البيانو والكادر كله موجود بالفعل في متحف محمد محمود خليل، وأبطال الصورة هما مدير وأمينة المتحف، وكانوا في الحقيقة متعاونين جداً لأنهم فنانين، وعند معرفتهم أني طالبة وأريد عمل صورة لمشروع التخرج ساعدوني إن الكادر يظهر أفضل مما كان في تصوري".