الجمعة 19 ابريل 2024

استشارى علاقات أسرية: التوعية الفردية هى جوهر القضاء على جرائم القتل

أسماء حفظي استشاري علاقات أسرية

أخبار25-7-2021 | 21:17

إسراء خالد

قالت أسماء حفظي، استشاري علاقات أسرية، إن افتقار القدرة على التصرف بشكل سليم، والتحكم بالأعصاب، هما السبب الأساسي في انتشار الجرائم الأسرية، وقتل الأزواج.

وأوضحت "حفظي"، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المشاكل الأسرية تتعدد أسبابها، ومن بينها اتباع الزوجان سلوكيات خاطئة في حل المشاكل التي يتعرضون لها، وإخراجها خارج المنزل، وإشراك بقية العائلة بها، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل، منوهًة إلى أن عدم مراعاة الزوجان للسلوكيات، والكلمات التي تغضب الطرف الآخر، قد تدفعه للتصرف بشكل عنيف، وافتقاد القدرة على التحكم في سلوكياته، وتفاقم المشكلات الأسرية إلى درجة لا يمكن توقعها.

وأشارت إلى أن افتقاد القدرة على التصرف في المشاكل المنزلية مثل المشاكل المادية، والتعامل معها بشكل خاطئ، تؤدي إلى إحساس الزوج بالتهميش، وأنه ما هو إلا مصدر للإنفاق، وإحساس الزوجة بأن زوجها مقصر في حق المنزل، أحد أهم الأسباب لتفاقم المشكلات الأسرية.

وأكدت أنه توجد العديد من الوسائل للحد من ظاهرة الجرائم الأسرية،  من بينها التوعية النفسية، والتوعية الفردية، لكل فئة على حدة، كأن نوعي الأطفال، والرجال، والنساء، كلًا منهم بشكل منفرد، لتوعيتهم بشكل سليم بكيفية القيام بدورهم على أكمل وجه، وإخراج أفضل ما فيهم، بالإضافة إلى التركيز على كيفية التحكم بالأعصاب والسلوكيات، والتصرف بشكل واعي في مختلف المواقف.

وشددت على ضرورة مراعاة، وتفهم الحالة النفسية لكل من الزوجين، والتصرف وفقًا لها، وعدم التطرق لأي سلوك أو نقاش لا يتلاءم مع الحالة النفسية الحالية للزوجين، منوهًة إلى أن جرائم القتل لا تقتصر فقط على جرائم القتل داخل الأسر، بل أصبحت ظاهرة القتل منتشرة بشكل كبير، والدافع الأكبر لها، هو عدم القدرة على التحكم بالذات، والتصرف بشكل غير واعي.

وتابعت حفظي: "التوعية الفردية هي جوهر القضاء على جرائم القتل، وتوعية كل فئة على حدة، بالدور المطلوب منه، وكيفية القيام به على أكمل وجه".

واختتمت استشاري علاقات أسرية تصريحاتها، بالإشارة إلى ضرورة الاهتمام بتوعية الأفراد، وتدشين العديد من الحملات التوعوية، التي تركز على توعية الفرد بالتحكم في ذاته، مثل «مبادرة مودة»، التي تركز على الحياة الأسرية، وكيفية التعامل معها، والطرق السليمة لمواجهة المشكلات، وكيفية تجنبها، منوهًة إلى ضرورة تركيز الأعمال الفنية على الجانب الإيجابي بالحياة الزوجية، وتوضيح كيفية حل المشكلات، وخلق زوجان حكيمان، وعدم تسليط الضوء فقط على الجانب السلبي، وإبراز المشكلات، وتجسيد الطرف المتسامح الحكيم، بأنه شخص ضعيف، وحقه مسلوب.