الخميس 25 ابريل 2024

الدكتور فتحي قناوي: الجرائم الأسرية قديمة.. والسوشيال ميديا وراء الترويج لها

الجرائم الأسرية

أخبار25-7-2021 | 16:33

إسراء خالد

قال الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الجرائم الأسرية قديمة قدم الإنسان ذاته، فمنذ أيام قابيل وهابيل، والجرائم الأسرية كامنة، ولكن السوشيال ميديا هى التي أظهرت تلك الجرائم، وسلطت الضوء عليها

وأوضح قناوي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن السوشيال ميديا ساعدت بشكل كبير في نشر حياة الناس على الملأ، والتشهير بمشاكلهم، والجرائم الأسرية التي يتعرضون لها، منوهًا إلى أن البيئة الاجتماعية التي نعيش بها أصبحت تروج لهذا النوع من الجرائم، من خلال ما تفتعله الدراما، والأفلام، والسوشيال ميديا، من تسهيل لعمليات القتل، والإيحاء بسهولة ارتكابها، وتجسيد القاتل في دور البطل، فأصبحت الأعمال الفنية بشكل كبير لا تخلو من مشاهد العنف والقتل.

وشدد على أن الألعاب الإلكترونية لم تخل أيضًا من العنف والقتل، مما يساهم في غرس العنف بالأطفال منذ الصغر، مشيرًا إلى أن الحد من ظاهرة الجرائم الأسرية يكمن في العودة للدين، والأساس الأخلاقي، وتحجيم أدوار السوشيال ميديا في نشر الخلافات، والجرائم الأسرية، وجعلها على الملأ، مما يعطي إيحاء بسهولة ارتكاب الجرائم، ودفع من يتابعها إلى السير على نهجها، سواء بقصد أو بدون قصد.

ونوه إلى أن إخراج مشاكل الأسرة خارجها، بحجة البحث عن حلول، يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم المشكلة، وتوحي بعد الثقة بالذات في حل المشاكل، بالإضافة إلى سوء الاختيار الأولي، وإظهار طرفي الخلاف في صورة سيئة.

وناشد أستاذ كشف الجريمة، بضرورة التقليل من مشاهد العنف، والقتل في الأعمال الدرامية، والتركيز على القدوات الحسنة التي تغرز قيم محمودة في الأجيال، بالإضافة إلى تعظيم دور الكنيسة والمسجد، في رفع الوعي حول حسن الاختيار، والتفاهم، وإبقاء مشاكل الأسرة بداخلها، والحث على التعامل الحسن؛ لاستعادة العلاقات الأسرية الطيبة.

Dr.Randa
Dr.Radwa