الثلاثاء 23 ابريل 2024

سفارة بيلاروس بالقاهرة: استخدام العنف ضد المهاجرين ليس حلا

جانب من اللقاء

أخبار29-11-2021 | 15:35

دار الهلال

نظمت السفارة البيلاروسية بالقاهرة، مؤتمرًا صحفيًا للمستشار الإعلامى "إيجور فيريجو"، المستشارة "مارينا شيفيليفا"، بحضور "شريف جاد" رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، للكشف عن ملابسات توتر الحدود بين بيلاروس وبولندا بسبب المهاجرين غير الشرعيين.

من جانبه، قال "فيريجو" إن بلاده لا تدعم الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأن مينسك لا تنتهك التزاماتها الدولية حين سمحت للمنظمات الدولية بالتعامل مع المهاجرين، بجانب استمرار التعاون مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين، وأفاد بأن الشركات الحكومية البيلاروسية وفرت بعض المساعدات الطارئة للمهاجرين بالقرب من الحدود مع بولندا، بدعم من جمعيات الصليب والهلال الدولية ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمات مجتمع مدني بيلاروسية، كما أن الأطباء البيلاروس قدموا مساعدات طبية مجانية، فضلًا عن تبني التدابير لمنع انتشار عدوى كوفيد -19.

وأكد استعداد بيلاروس للتعاون مع الشركاء الدوليين بما في ذلك الدول الغربية، لحل الأزمة في انتظار تحرك الاتحاد الأوروبي، الذي جمد تمويل مشروع الدعم الفني لبيلاروس، ما أدى إلى حرمانها من قدراتها الضرورية للتصدي للهجرة غير الشرعية، مضيفًا أن بلاده اقترحت على الاتحاد الأوروبي، منذ أبريل الماضي، عقد مشاورات حول مشروع الدعم الفني والتعاون، حول الهجرة غير الشرعية بشكل عام.

وصرحت "شيفيليفا"، بأن مشكلة الهجرة غير الشرعية، ليست جديدة فبيلاروسيا تعتبر منطقة ترانزيت للهجرة غير الشرعية، وتابعت: عملنا لسنوات مع الاتحاد الأوروبي ولم نسمع عن أي مشكلة في الماضي، مضيفة نحن منفتحون مع دول الشرق الأوسط في مختلف المجالات ونسعى لحل الأزمة.

وأوضحت أنه كان هناك خط طيران دولي بين بغداد ومينسك، وعدد كبير من المسافرين يذهبون إلى بيلاروس للعلاج، وفي أعقاب مشكلة المهاجرين غير الشرعيين، مع أوروبا توقف التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية، واضطررنا لوقف برنامج التعاون الإنساني، بسبب موقف الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن العلاقات الاقتصادية مختلفة عن التعاون الإنساني والهجرة غير الشرعية، كما اعتبرت أن تفاقم الأزمة ليست في مصلحة بلادها، وتمنت العودة للحوار بشكل طبيعي حتى يتم استئناف البرامج الإنسانية.

كما صرح "شريف جاد"، أن قضية الهجرة غير الشرعية أصبحت آلمًا دائمًا في قلب الانسانية، وأن انتشار بؤر الحروب في العالم كانت سببًا في نزوح الآلاف من الشعوب إلى بلاد أكثر أمانًا واستقرارًا ويشجعهم على ذلك الوعود التي يقدمها لهم قيادات الاتحاد الأوروبي، لنصحوا على فواجع ابتلاع البحار للآلاف من هؤلاء المهاجرين، ونحن نتفق مع وجهة النظر البيلاروسية، أنه لا بد من الحوار لحل هذه الأزمة وعلى الاتحاد الأوروبي أن تتطابق أقواله مع أفعاله.

وأشاد الدكتور "فتحى طوغان" الأمين العام لجمعية الخريجين، بمجهودات دولة بيلاروس في احتواء أزمة المهاجرين، بتوفير المساعدات العينية، مثل مياه الشرب والألبان واللحوم والفاكهة والخضروات والخبز والملابس والبطاطين، وعبر عن أمله في انتهاء هذه المأساة قريبًا.

Dr.Randa
Dr.Radwa