السبت 20 ابريل 2024

صراع الجبابرة فى الانتخابات

مقالات22-10-2021 | 14:23

بات واضحا بعدما تحرك أخيراً مجلس النواب الموقر بحثاً عن 200  مليون جنيه صرفت فى اتحاد الكرة دون وجه حق ولا يعرف مصيرها حتى الآن.. بل والأعجب والأغرب منح كيروش مكافأة بعد تحقيق الفوز فى مباراتين سهلتين لتواضع المنتخب الليبى من جهة بسبب الظروف التى يمر بها الأشقاء، وفارق الإمكانيات والخبرات للفراعنة.. ولعل فتح التحقيق الآن أثناء انتخابات الأندية والاتحادات يكون رادعاً لمن تسول نفسه القدوم من أجل الانتفاع.. وما وصلت إليه الكرة المصرية الآن سببه انتخاب الفاسدين والمرتشين الدائمين على البقاء فى الوسط الرياضى من أجل مصالح شخصية أكثر منها وطنية.. والتدخل الحكومى يرفضه الفيفا إلا إذا كان هناك فساد واضح بالأدلة والبراهين، وهو واضح كذلك، فالشعب يعلم من المنتفعين وكذلك الحكومة إلا أنها تغض الطرف عنهم مؤقتا لانشغالها فى أكثر من جهة.. فهل حان الوقت لعدم انتخاب الفاسدين وسيئ الخلق لأجل وطن تهابه وتحترمه دول كثيرة، أعضاء الجمعيات العمومية سيحاسبون أمام الله عمن ينتخبونه، ولماذا انتخبوه؟.. وهل هو صالح أم طالح؟.. وليس لجماهير الكرة أى تدخل فى الاختيارات.

 

 ثم نعود ونكرر استمرار الفساد الذى يدعمه أعضاء الجمعيات العمومية والأندية، كذلك التى تحمى أصحاب الفتن من إعلاميين ورياضيين يسعون لمصالح شخصية ويتركون مصلحة وطن تعب وعانى من أهل الفساد.. فلماذا يستمرون لسنوات طويلة إلا إن كانت هناك مصالح مشتركة تحكمها المادة لا غيرها فتجدهم مجتمعين على الباطل ونجنى نحن إخفاقاً تلو الآخر..

غابت كأس الأمم عن مصر عقداً من الزمان وستغيب لأننا ليس أمامنا إلا اختيار المجاملات والمحسوبيات وهذا أحمر وذاك أبيض.. ارفعوا أيديكم عن الكرة المصرية ومن نجح فى تحقيق إنجازات فليستمر ومن أخفق وفشل عليه أن يترك المكان للأصلح..

بعض الإعلاميين دون ذكر أسماء عندما كان لا تربطه مصالح مشتركة مع اتحاد الكرة تجده يهاجم بشراسة كل صغيرة وكبيرة ويصبح البطل المغوار، وعندما بات فى قافلة واحدة تغير خط سيره فبات مجاملا..

خلاصة الموضوع من يريد أن يصبح عضواً أو رئيساً فليكن متفرغاً حتى يستطيع أن يخدم وطنه بإخلاص بعيداً عن المصالح ونهاية.. أين الرقابة الإدارية ممن نهبوا الملايين من الاتحادات والأندية؟