الثلاثاء 23 ابريل 2024

خبير علاقات دولية: ليبيا لن تستقر قبل خروج المرتزقة بشكل كامل

الدكتور أيمن سمير

أخبار21-10-2021 | 22:12

مؤمن سيد

قال الدكتور أيمن سمير المتخصص في العلاقات الدولية، إن خروج القوات المرتزقة من ليبيا يجب أن يكون الأولوية الآن، ومصر تؤكد أن استقرار ليبيا لا يمكن أن يحدث دون خروج القوات المرتزقة والميليشيات والإرهابيين من ليبيا، لأن وجود هذه المليشيات سيؤثر على قرار الناخب الليبي في الانتخابات المقامة في ديسمبر القادم.

وشارك وزير الخارجية سامح شكري اليوم في أعمال مؤتمر دعم استقرار ليبيا المنعقد في مدينة طرابلس، وأكد في كلمته على رؤية مصر القائمة على ضرورة الدفع قُدمًا بتسوية سياسية شاملة في ليبيا تُرسخ للاستقرار الذى ينشده الشعب الليبي الشقيق، وأكد على ضرورة خروج القوات المرتزقة من ليبيا، وتطبيق بنود وقف إطلاق النار، ووضع برامج لنزع السلاح، ودعم المجتمع الدولي لعقد الانتخابات الليبية.

خطورة القوات المرتزقة في ليبيا

وأوضح سمير في تصريح خاص لدار الهلال أنه ربما يؤثر هؤلاء على قدرة المؤسسات الليبية في إجراء الانتخابات من الأساس، فهناك شكوك حول ضغط من تلك الميليشيات ومن يقف خلفها على المؤسسات الليبية لإجراء الانتخابات في هذا الوقت تحديدا، ومن جانب آخر إن تلك الميليشيات تَعيث في الأرض قتلا وفسادا في أرض ليبيا، وتفرض أجندتها ورؤيتها على القادة السياسيين وعلى مؤسسات الدولة الليبية، وبالتالي لا يمكن أن تعود ليبيا إلى طبيعتها في ظل وجود الإرهابيين والمرتزقة.

وأضاف إن وجود المرتزقة في ليبيا يؤثر على الأمن القومي لدول الجوار وعلى رأسهم مصر، فهذه المجموعات الإرهابية في غرب ليبيا وطرابلس مرتبطين ارتباط أيديولوجي وتنظيمي بجماعات إرهابية في جنوب ليبيا ومناطق كثيرة أخرى، كل ذلك يؤثر على الأمن القومي لدول الجوار، وكذلك يهدد أمن الدول الأوروبية.

وأشار إلى أن أكثر الدول الأوروبية تأثرا هي ما تسمى بدول البوابات، وهي دول جنوب أوروبا والمطلة على البحر المتوسط، فيجب خروج القوات المرتزقة من أجل استقرار ليبيا، والذين يمثلون عنوان للتدخلات الأجنبية وفرض قرار خارجي على سيادة الشعب الليبي، لذلك فإن دعوة مصر لخروج المرتزقة هي دعوة لاستعادة ليبيا لسيادتها وسلامة أراضيها، وهو ما يهدف لاستقرار ليبيا ورخاء شعبها.

موقف المجتمع الدولي

وأشاد بدور الأمم المتحدة في القضية الليبية، ومساعدة الليبيين في اتخاذ القرارات الصحيحة، وإن الأمم المتحدة بدورها تدعو لخروج المرتزقة من ليبيا، ومجموعة الدعم الدولية في ليبيا بقيادة الأمم المتحدة تدعو لخروج المرتزقة، وبالتالي حدث توافق على المستوى الدولي لدعم القضية

وتابع: إن المؤتمرات الدولية بدورها قامت بدعم القضية الليبية مثل مؤتمر برلين الأول والثاني، حيث دعوا بشكل صريح بخروج المرتزقة من ليبيا، وكذلك دعم بعض الدول فهناك دول عرضت موقف واضح في الأزمة الليبية مثل فرنسا، والتي دعت إلى خروج المرتزقة، بينما تتخذ بعض الدول موقف رمادي غير واضح من هذه القضية، مضيفا أن استقرار ليبيا ضروري لسلامة المنطقة، حتى لا تكون هناك منطقة رخوة يعبث بها الإرهابيون.

وأضاف أن مجلس الأمن أصدر قرارا لدعم ليبيا، وهو القرار 2570، وهذا القرار يحمل نصا واضحا بخروج القوات المرتزقة من ليبيا، لكن المجتمع الدولي ومجلس الأمن لا يملك الآليات لإخراج القوات المرتزقة، فهو لا يملك قوة عسكرية خاصة به، ومع ذلك فهناك مقترح بأن يكون هناك قوات رقابة من الأمم المتحدة في ليبيا، ربما تساهم هذه القوات في إعادة دمج بعض الليبيين في الحياة المدنية من جديد.

وقال: "في تقديري أن المجتمع الدولي لا يملك إلا الضغوط السياسية والمناشدة والمطالبة" في سبيل دعم استقرار ليبيا، وباستثناء ذلك قام الاتحاد الأوروبي بعمل آلية "إيريني"، وآلية "صوفيا"، وهما آليتان لمنع وصول السلاح والذخيرة والإرهابيين والمرتزقة إلى طرابلس، ولكن هذه الآليات فشلت بسبب ضعف تمويلها والدعم اللوجيستي المتوفر لها، ونحن نعول على العقلاء في ليبيا وعلى كل من يؤمن بالسلام والاستقرار للضغط على الدول التي ترعى هذه الميليشيات حتى تخرج في أسرع وقت.

Dr.Randa
Dr.Radwa