السبت 20 ابريل 2024

بينها اليمن وسوريا.. 5 دول مهددة بخطر المجاعة

المجاعة

تحقيقات16-10-2021 | 13:52

إسراء خالد

تعاني العديد من الدول من خطر المجاعة، وافتقاره تحقيق الأمن الغذائي؛ مما يتسبب في فقدان العديد من المواطنين لأرواحهم نتيجة الموت جوعًا.

وفي اليوم العالمي للتغذية، أصدرت منظمة مكافحة الفقر البريطانية «أوكسفام» تقريرها السنوي الذي سلط الضوء على الدول التي تعاني من خطر المجاعة ونقص التغذية معبرة عن مخاوفها من ظهور بؤر جديدة للمجاعة في دول تتمتع باقتصاد متزن نوعًا ما، وذلك في حالة استمرار التداعيات التي تخلقها جائحة كورونا، والتي أوضحت المنظمة أن فيروس كورونا يأتي في المرتبة الثانية من حيث أسباب المجاعة.

وتعرض بوابة «دار الهلال» في السطور التالية، أسباب انتشار المجاعة في بعض الدول وكيفية وضع حدًا لخطر المجاعة وفقًا لما عرضه التقرير الصادر عن منظمة مكافحة الفقر البريطانية.

مشاكل المجاعة

أصدرت منظمة مكافحة الفقر البريطانية، تقريرها السنوي تحت عنوان «فيروس المجاعة في تكاثر»، والذي يسلط الضوء على هذه المشكلة الاجتماعية الحادة التي تهدد حياة ملايين الأشخاص حول العالم، إذ أكدت أن  نحو11 شخصا يموتون كل دقيقة في العالم جراء المجاعة ونقص التغذية.

وأوضحت المنظمة أن عدد الوفيات نتيجة الجوع في العالم يفوق عدد الوفيات جراء جائحة فيروس كورونا، وأن هناك زيادة نحو 6 أضعاف في عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف قد تشبه المجاعة.

الدول التي تعاني من المجاعة

أوضح التقرير أن من بين الدول التي تعاني بشكل أكبر من المجاعة الحادة:

- اليمن: توقع التقرير أن تمس المجاعة 3 ملايين مواطن جدد في حلول نهاية عام 2021 إضافة إلى 13.5 مليون الذين يعانون من هذه المشكلة منذ اندلاع الحرب قبل 6 سنوات.

- جنوب السودان وسوريا: وهي دول تعاني معظمها من نزاعات مسلحة طويلة أدت إلى تدهور البنية التحتية والاقتصادية.

أفغانستان: تسببت جائحة كورونا في ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة يسودها «انعدام الأمن الغذائي» حسب المنظمة التي صنفت هذا البلد في المرتبة الثالثة عالميا في مجال النقص الغذائي بعد اليمن وجنوب السودان.

- بوركينا فاسو: ارتفعت نسبة المجاعة بها بنسبة 200 بالمئة بين عامي 2019 و2020.

- أشار التقرير إلى احتمالية ظهور بؤر جديدة للمجاعة وسوء التغذية في بلدان تملك اقتصادا مزدهرا نوعا ما، كالبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، إذ أن جائحة كورونا زعزعت ركائز اقتصاديات هذه الدول، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحادة.

أسباب المجاعة

1- تأتي النزاعات المسلحة على رأس الأسباب الرئيسية التي تتسبب في انتشار المجاعة، إذ أوضح التقرير أن نحو 155 مليون شخص في العالم يعيشون في حالة من انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة تقدر بـ20 مليون شخص مقارنة بالعام 2020.

2- تأتي جائحة كورونا في المرتبة الثانية من حيث التسبب في انتشار المجاعة، إذ تسببت الجائحة في زيادة مشكلة المجاعة تعقيدا ونموا، وأشار التقرير إلى أن 520.000 شخص تعرضوا إلى مشاكل المجاعة منذ بدء انتشار فيروس كورونا في العالم.

3- التغير المناخي ساهم في اتساع فجوة المجاعة لا سيما في الدول التي تتميز بطبيعة صحراوية أو شبه جافة.

حلول المجاعة في العالم

ناشدت مؤسسة «أوكسفام» الدول الغنية إلى تقديم مساعدات غذائية عاجلة للمتضررين لمواجهة خطر المجاعة، مع الـتأكد بأن هذه المساعدات ستصل حقا إلى من يحتاجها.

كما دعت إلى بناء «نظام عالمي غذائي» يتسم بالمرونة وعادل ومستدام، بالإضافة إلى تعزيز دور النساء في القضاء على جائحة كورونا وتقديم اللقاحات للجميع دون استثناء.

أقرأ أيضًا:

تحت شعار «أفعالنا هي مستقبلنا».. العالم يحتفل بـ«اليوم العالمي للأغذية» (فيديو)