السبت 20 ابريل 2024

رؤية‭ ‬عبقرية.. ‬وإنجازات‭ ‬استباقية

مقالات10-10-2021 | 21:32

أزمة‭ ‬‮«‬الغاز‮»‬‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬والصين‭.. ‬وتداعياتها‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭.. ‬تجعلنا‭ ‬نقرأ‭ ‬كتاب‭ ‬ودفتر‭ ‬أحوال‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭.. ‬وكيف‭ ‬تبنت‭ ‬‮«‬رؤية‮»‬‭ ‬ثاقبة‭ ‬استشرفت‭ ‬المستقبل‭.. ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬والغاز‭ ‬والكهرباء‭.. ‬وتبدلت‭ ‬الأحوال‭ ‬من‭ ‬العوز‭ ‬والاحتياج‭ ‬إلى‭ ‬الاكتفاء‭ ‬والتصدير‭ ‬والربط‭ ‬الكهربائى‭.. ‬كذلك‭ ‬فى‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والإصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وقناة‭ ‬السويس‭ ‬الجديدة‭.. ‬اننا‭ ‬مطالبون‭ ‬بتوجيه‭ ‬التحية‭ ‬لقيادتنا‭ ‬السياسية‭ ‬الحكيمة‭ ‬التى‭ ‬جنبت‭ ‬مصر‭ ‬كوارث‭ ‬وويلات‭ ‬العوز‭ ‬والاحتياج‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المزمنة‭ ‬والمعقدة‭.. ‬وأضافت‭ ‬لموارد‭ ‬الدولة‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭.. ‬فماذا‭ ‬كان‭ ‬موقفنا‭ ‬الآن‭.. ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬اكتفاء‭ ‬من‭ ‬الغاز‭.. ‬وأيضًا‭ ‬تصدير‭.‬

حقاً‭ ‬مصر‭ ‬محفوظة‭ ‬بعناية‭ ‬ورعاية‭ ‬وأمر‭ ‬ربها‭.. ‬تمر‭ ‬عليها‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن‭.. ‬وتنجو‭ ‬وتعبر‭ ‬إلي‭ ‬طريق‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬تتجاوز‭ ‬العقبات‭ ‬والتحديات‭.. ‬وتجهض‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭.. ‬فهذا‭ ‬قدرها‭.. ‬ومن‭ ‬نعمة‭ ‬المولي‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أنه‭ ‬حباها‭ ‬وسخر‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬يهيئ‭ ‬لها‭ ‬أسباب‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمان‭ ‬والرخاء‭.‬ فعلي‭ ‬مدار‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬أقدمت‭ ‬مصر‭ ‬علي‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وعبقرية‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬مستشرفاً‭ ‬المستقبل‭.. ‬ومجنباً‭ ‬مصر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الويلات‭ ‬والأزمات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسبب‭ ‬كوارث‭ ‬وتراجعًا‭ ‬كبيرًا‭.. ‬ولولا‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬التي‭ ‬استشرفت‭ ‬المستقبل‭ ‬وعملت‭ ‬علي‭ ‬تجنب‭ ‬الأزمات‭ ‬والقضاء‭ ‬علي‭ ‬المشاكل‭ ‬والنقص‭ ‬لواجهت‭ ‬مصر‭ ‬مشاكل‭ ‬معقدة‭ ‬وصعبة‭.‬ العالم‭ ‬يواجه‭ ‬أزمة‭ ‬خانقة‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬خاصة‭ ‬‮«‬الغاز‮»‬‭ ‬والبترول‭.. ‬فمع‭ ‬الارتفاعات‭ ‬الخيالية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الغاز‭ ‬تواجه‭ ‬الصين‭ ‬وأوروبا‭ ‬أزمات‭ ‬عنيفة‭.. ‬وأيامًا‭ ‬قادمة‭ ‬صعبة‭.. ‬وتهدد‭ ‬الحياة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬خاصة‭ ‬الصناعة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬أوروبا‭ ‬مقدمة‭ ‬علي‭ ‬شتاء‭ ‬قاسٍ‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬فلكي‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الغاز‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬تعاقدات‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬لأنها‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭ ‬كانت‭ ‬تتعاقد‭ ‬بالقطعة‭ ‬وبالاحتياجات‭ ‬السريعة‭ ‬وليس‭ ‬صفقات‭ ‬وتعاقدات‭ ‬لمدة‭ ‬سنوات‭.‬ في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تهدد‭ ‬فيه‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬وعلي‭ ‬رأسها‭ ‬الصين‭ ‬التي‭ ‬أغلقت‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصانع‭.. ‬وأيضاً‭ ‬أوروبا‭ ‬هناك‭ ‬دول‭ ‬مصدرة‭ ‬للغاز‭ ‬سوف‭ ‬تحقق‭ ‬أرباحاً‭ ‬خيالية‭ ‬بسبب‭ ‬تضاعف‭ ‬الأسعار‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الاحتياج‭ ‬الحتمي‭ ‬للصناعة‭ ‬والعمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬والحياة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الطاقة‭ ‬عصبها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مناخ‭ ‬قادم‭ ‬أكثر‭ ‬قسوة‭.‬

هناك‭ ‬توقعات‭ ‬بتأثيرات‭ ‬كارثية‭ ‬علي‭ ‬الصين‭ ‬وأوروبا‭.. ‬وربما‭ ‬تؤثر‭ ‬علي‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬والتقدم‭ ‬والترتيب‭ ‬والخريطة‭ ‬الدولية‭.. ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تقف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إحدي‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للغاز‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج‭ ‬والمتابع‭ ‬والمستفيد‭ ‬مادياً‭ ‬ومالياً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬أرباح‭.. ‬وأيضاً‭ ‬سياسياً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التأثيرات‭ ‬الكارثية‭ ‬لنقص‭ ‬الغاز‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعاره‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬وعلي‭ ‬إنتاجها‭ ‬وصناعتها‭ ‬ومعدلات‭ ‬نموها‭.‬

الحقيقة‭.. ‬نطرح‭ ‬سؤالاً‭ ‬مهماً‭.. ‬مإذا‭ ‬كانت‭ ‬ستفعل‭ ‬مصر‭ ‬لولا‭ ‬رعاية‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالي‭ ‬ولولا‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬والرؤية‭ ‬الاستشرافية‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.. ‬فقد‭ ‬نجحنا‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬حقوقنا‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭ ‬طبقاً‭ ‬للقانون‭ ‬والشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬وتعيين‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬مع‭ ‬قبرص‭ ‬واليونان‭.. ‬ونجحت‭ ‬مصر‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬والتأمين‭ ‬لحقوقها‭ ‬بقرارات‭ ‬تاريخية‭ ‬ورؤية‭ ‬عبقرية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مستلزمات‭ ‬وأدوات‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وقواتنا‭ ‬البحرية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬وتزويد‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬وقواتنا‭ ‬البحرية‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬وقرارات‭ ‬استباقية‭ ‬تنبأت‭ ‬بالمستقبل‭.. ‬وجاء‭ ‬اكتشاف‭ ‬‮«‬حقل‭ ‬ظهر‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يحوي‭ ‬ثروات‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬لمصر‭ ‬وإصرار‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬وإرادته‭ ‬علي‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬ظهر‭ ‬ليبدأ‭ ‬الإنتاج‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الإمكانيات‭ ‬الأخري‭ ‬ثم‭ ‬امتلاك‭ ‬مصر‭ ‬لإرادة‭ ‬البحث‭ ‬والاكتشاف‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الأخري‭ ‬وتوفير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لتصل‭ ‬مصر‭ ‬إلي‭ ‬مرحلة‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬وأيضاً‭ ‬الاهتمام‭ ‬بصناعة‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬طبقاً‭ ‬للإمكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وتصبح‭ ‬مركزاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬للطاقة‭.. ‬وتؤسس‭ ‬منتدي‭ ‬الطاقة‭ ‬لشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تستورد‭ ‬بالمليارات‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬لتصل‭ ‬إلي‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬والتصدير‭ ‬أيضاً‭.‬

السؤال‭.. ‬ماذا‭ ‬كانت‭ ‬ستفعل‭ ‬مصر‭ ‬لولم‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬انجازات‭ ‬خلال‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬سواء‭ ‬اكتشافات‭ ‬الغاز‭ ‬وما‭ ‬أنجزته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والنظيفة‭.. ‬ماذا‭ ‬كان‭ ‬الموقف‭ ‬الآن‭.. ‬هل‭ ‬كانت‭ ‬تستطيع‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬والطاقة‭.. ‬هل‭ ‬كانت‭ ‬تستطيع‭ ‬توفير‭ ‬ميزانيات‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استيراد‭ ‬الغاز‭.. ‬هل‭ ‬كان‭ ‬موقفنا‭ ‬سيكون‭ ‬مثل‭ ‬أوروبا‭ ‬والصين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬الاحتياج‭ ‬مثل‭ ‬لبنان‭ ‬الشقيق‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الغاز‭ ‬والكهرباء‭ ‬هو‭ ‬إنجاز‭ ‬فريد‭ ‬وعمل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬ارتكز‭ ‬علي‭ ‬رؤية‭ ‬استشرافية‭ ‬جنبت‭ ‬مصر‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬وتكلفة‭ ‬باهظة‭ ‬بل‭ ‬وأدت‭ ‬إلي‭ ‬زيادة‭ ‬مواردها‭.. ‬فمصر‭ ‬تصدر‭ ‬الغاز‭ ‬وتصدر‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬مثل‭ ‬الأردن‭ ‬والسودان‭ ‬ولبنان‭ ‬والسعودية‭ ‬وقبرص‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭.. ‬إذن‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬إنجازات‭ ‬استباقية‭ ‬استشرقت‭ ‬المستقبل‭ ‬وحمت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬العوز‭ ‬والاحتياج‭ ‬وإنفاق‭ ‬مواردها‭ ‬بالعملات‭ ‬الصعبة‭ ‬علي‭ ‬توفير‭ ‬احتياجاتها‭.. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تستفيد‭ ‬بالعائد‭ ‬من‭ ‬صادراتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

أيضاً‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الاستباقية‭ ‬مثل‭ ‬رؤية‭ ‬مصر‭ ‬علي‭ ‬تعظيم‭ ‬أمنها‭ ‬الغذائي‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬مثل‭ ‬التوسع‭ ‬الزراعي‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬إلي‭ ‬‮٧‬‭.‬‮٩‬‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭.. ‬والقضاء‭ ‬علي‭ ‬التعديات‭ ‬الزراعية‭ ‬ومشروعات‭ ‬الصوب‭ ‬الزراعية‭ ‬لـ‭ ‬‮١٠٠‬‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬تضاهي‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬من‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬العادي‭ ‬والمزارع‭ ‬السمكية‭ ‬العملاقة‭ ‬والمزارع‭ ‬الحيوانية‭ ‬المليونية.

ومضاعفة‭ ‬إنتاج‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الألبان‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالصناعات‭ ‬الغذائية‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جنب‭ ‬مصر‭ ‬الاحتياج‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬وذروة‭ ‬جائحة‭ (‬كورونا‭) ‬التي‭ ‬أربكت‭ ‬وأغلقت‭ ‬العالم‭.. ‬لذلك‭ ‬قللت‭ ‬مصر‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الحاصلات‭ ‬الزراعية‭ ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التوسع‭ ‬الزراعي‭ ‬والصناعي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭.‬ أيضًا‭.. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الشامل‭ ‬عملاً‭ ‬فريدًا‭ ‬وعبقريًا‭ ‬وفيه‭ ‬استشراف‭ ‬للمستقبل‭.. ‬ولو‭ ‬استسلمت‭ ‬مصر‭ ‬للخوف‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬مثل‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬لدفعت‭ ‬ثمنًا‭ ‬باهظًا‭ ‬بسبب‭ ‬تأخر‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬اتخذ‭ ‬قرارًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬شريفًا‭ ‬شجاعًا‭ ‬حقق‭ ‬فارقًا‭ ‬مصيريًا‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬ونجاحًا‭ ‬مبهرًا‭ ‬شهدت‭ ‬به‭ ‬أكبر‭ ‬المنظمات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ونموذجًا‭ ‬للدول‭ ‬الطامحة‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭.. ‬وجنب‭ ‬مصر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التداعيات‭ ‬الخطيرة‭ ‬والآثار‭ ‬المدمرة‭ ‬وحقق‭ ‬اقتصادًا‭ ‬واعدًا‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬نموًا‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة‭ ‬وأيضًا‭ ‬اقتصادًا‭ ‬قادرًا‭ ‬علي‭ ‬تحمل‭ ‬الصدمات‭ ‬ودعم‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح،‭ ‬توجهات‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬أكبر‭ ‬مظلة‭ ‬للحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬حمت‭ ‬البسطاء‭ ‬والفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭.. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬متفردًا‭ ‬وعبقريًا‭ ‬ارتكز‭ ‬علي‭ ‬رؤية‭ ‬وتقدير‭ ‬موقف‭ ‬شامل‭.‬

مع‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭.. ‬زيادة‭ ‬المعمور‭ ‬في‭ ‬مصر‭.. ‬ومضاعفة‭ ‬العمران‭ ‬لذلك‭ ‬توسعت‭ ‬في‭ ‬استصلاح‭ ‬الأراضي‭ ‬وإقامة‭ ‬المدن‭ ‬العصرية‭ ‬مثل‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬والمجتمعات‭ ‬العمرانية‭ ‬وبناء‭ ‬مجتمعات‭ ‬جديدة‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬والخدمات‭ ‬لها‭ ‬لتطمح‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬مضاعفة‭ ‬نسبة‭ ‬المعمور‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬‮٦‬٪‭ ‬إلي‭ ‬حوالي‭ ‬‮٧‬‭.‬‮٤١‬٪‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬فريد‭.. ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬لكانت‭ ‬كارثة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬زيادة‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬

قرارات‭ ‬كثيرة‭ ‬اتخذتها‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬واستشراف‭ ‬للمستقبل‭.. ‬ولعل‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬القناة‭ ‬أهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحي‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬منافسات‭ ‬أخري‭ ‬وأيضًا‭ ‬أدت‭ ‬إلي‭ ‬زيادة‭ ‬مواردها‭ ‬لتكون‭ ‬الأقصر‭ ‬والأوفر‭ ‬والأكثر‭ ‬جدوي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭.. ‬أيضًا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬مضاعفة‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬مما‭ ‬حققته‭ ‬خلال‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬يفوق‭ ‬ضعف‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.‬ الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬هو‭ ‬ملحمة‭ ‬ومعجزة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وتنموية‭ ‬عبقرية‭.. ‬من‭ ‬يرد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬قيمتها‭ ‬الآن‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يتابع‭ ‬أحوال‭ ‬ومشاكل‭ ‬وظروف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.. ‬فالمصريون‭ ‬لديهم‭ ‬الغذاء‭ ‬والطاقة‭ ‬والغاز‭ ‬والكهرباء‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الواعد‭ ‬والصلب‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬أولاً‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬وعبقرية‭ ‬واستشراف‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬منا‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬والتي‭ ‬جنبتنا‭ ‬العوز‭ ‬والاحتياج‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المزمنة‭.‬