الخميس 25 ابريل 2024

لماذا تفوق مرموش وأخفق غيره؟!

مقالات9-10-2021 | 15:29

تعتبر الإجابة على هذا السؤال سهلة جدا.. فمعظم لاعبي المنتخب يلعبون بأقدام ثابتة كأسماء رنانة مع أنديتها سواء كانت أندية محلية أو المحترفين في أوروبا، مرموش اجتهد بذكاء ووفقه الله في ذلك إذ يعتبر أكثر اللاعبين مجهودا وعطاء وإقناعاً وروحا، بل وتميزا وجرأة، فوجدناه يصول ويجول ويهاجم ويدافع ويمرر وإن كان مندفعا في البداية لكنه اكتسب الثقة شيئا فشيئا ليثبت أقدامه ويستحق أن يكون رجل المباراة الأول.

جاء ليقول ويكشف لنا أسماء قد لا تستحق أن تمثل مصر لاحقا، فمن ناحية الأداء ظهر معظم اللاعبين مقيدين قليلي التركيز يتسابقون في التمرير دون تمييز الأفضل في التمركز، فصعبوا المهمة في إحراز الأهداف.. كما أن العمر لدى البعض لا يستطيع معه أن يعود به للأيام الخوالي.

وضح تفاوت كبير في أداء مرموش والآخرين، وافتقدنا لوجود صانع الألعاب الذي يربط بين خطوط الفريق ويصنع الهجمات من أقل التمريرات.. افتقدنا إلى دقة التركيز في التسديد.

ووضح أيضا أن كيروش كان قلقا على نتيجة المباراة، فظل متوترا حتى اللحظات الأخيرة ولجأ إلى استهلاك الوقت وهذا حق مشروع.. لكن افتقد المنتخب إلى الكثير من عوامل الوصول إلى المونديال ولن أجامل أحدا على الإطلاق، فلم نر تغييرا في أداء المنتخب من ناحية الروح والسرعة والخطورة على المرمى، كما ظهر اللاعبون بمستوى متواضع وإن كانت كل الدلائل تشير إلى أن هذا هو مستوى الأكثرية منهم بسبب ثبات أقدامهم بأسمائهم، ولا أعلم لماذا السكوت على الأسماء التي من الممكن أن تضعنا في خبر كان بكل سهولة ويسر.

نريد فاعلية نريد عطاء نريد كفاحا وروحا.. ليس هذا المستوى الذي يؤهلنا لأن نكون من المتأهلين إلى المونديال، مرموش ظهر نجما متلألئًا بين نجوم يبدو أن بعضها لن يضيء مرة أخرى.

المدرب كيروش الوقت لم يسعفه ربما لرؤية التغيير لكن دعوات المصريين بفضل الله مستجابة فتحقق فوزا صعبا وبشق الأنفس.. ولا يلام محمد صلاح الذي يبحث عن المساحات في ظل تكتل رهيب للاعبي ليبيا وغلق المساحات بشكل نجحوا فيه وهو ما أتاح لمرموش حرية التحرك، ناهيك عن غياب صانع الألعاب الذي يستطيع تحريك الأطراف أو أيضا نقل الأداء من أقل التمريرات واستغلال سرعة صلاح.

في نهاية المقال تألق مرموش ومعه خط الدفاع إلى حد ما لكن كانوا الأبرز خلال التسعين دقيقة.. وإذا أردنا أن نصل إلى نصف الطريق للمونديال علينا البحث عن العطاء والروح والمسئولية وبرافو كيروش أعاد إلى الأذهان نجومية ومهارة محمد زيدان ومن الطريف أن البلد أو الدوري هو البوندزليجا الذي قدم الاثنين، وعلينا أن نفتش مرة أخرى على المصريين في الدوريات الأخرى ربما نجد مرموشا في الدفاع وفي الوسط وصانع ألعاب، مبروك الفوز ولا أريد أن أكون متشائما، بطبعي أحب التفاؤل لكن نفتقر لصانع ألعاب ورأس حربة آخر إلى جانب مصطفى.. أنظر إلى كلوب يلعب بصلاح و2 راس حربة.

تقييمي للاعبين

الأفضل مرموش ثم الشناوي وحجازي وأكرم والونش ثم صلاح ومصطفى لم يجد التمويل.

كل الأمنيات لمنتخبا بتقديم مستوى يليق بمنتخب الفراعنة وتاريخه والقادم أفضل بإذن الله.

Dr.Randa
Dr.Radwa