الخميس 25 ابريل 2024

هنيئًا للمصريين

مقالات14-9-2021 | 20:23

إطلاق‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬ ثم‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬2021.. ‬حدثان‭ ‬تاريخيان‭ ‬يحملان‭ ‬رسائل‭ ‬ودلالات‭ ‬ومعانى‭ ‬كثيرة‭، ‬تكشف‭ ‬ملامح ‬‮ «‬جمهورية‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬ نحن‭ ‬على‭أ‬اعتابها‭ .. ‬وتجربة‭ ‬تأخذ‭ ‬فى‭ ‬اعتبارها‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬المستحيل‭ ‬والأزمة‭ ‬وكم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات خاضت‭ ‬مصر‭ ‬خلالها‭ ‬معركتين‭ ‬مهمتين‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬واحد‭.. ‬ من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء‭ ‬فانتصرت‭ ‬وأبهرت‭ ‬العالم‭.. ‬ والصديق‭ ‬والشقيق‭.. ‬ إننا‭ ‬أمام‭ ‬شهادة‭ ‬جديدة‭ ‬للمصريين‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬رئيس‭ ‬تتمناه‭ ‬شعوب‭ ‬متعطشة‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬و«الحياة‭ ‬الكريمة‮»‬.. ‬تتوالى‭ ‬الشهادات‭ ‬الموثقة‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬مزهر‭ ‬ومستقبل‭ ‬واعد، ‬لتخرس‭ ‬ألسنة‭ ‬الشر‭ ‬والكذب‭ ‬والتشكيك.

فى‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد‭.. ‬شهدت‭ ‬مصر‭ ‬حدثين‭ ‬مهمين‭ ‬وتاريخيين‭.. ‬الأول‭ ‬إطلاق‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وهى‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬والتى‭ ‬تجسد‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بملف‭ ‬حقوق‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬الذى‭ ‬بدأته‭ ‬مبكراً‭ ‬قبل‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭.. ‬والثانى‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬للعام‭ ‬الحالى‭ ‬2021‭.. ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحدثين‭ ‬رحلة‭ ‬عمل‭ ‬وملحمة‭ ‬بناء‭ ‬تاريخية‭ ‬وملهمة‭ ‬جسدت‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬الملهمة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وأيضاً‭ ‬شكلت‭ ‬ملامح‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬يعد‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬الحقيقى‭ ‬لها‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.‬
لن‭ ‬أتطرق‭ ‬كثيراً‭ ‬لمحتوى‭ ‬ومضمون‭ ‬الاحتفالية‭ ‬ولكننى‭ ‬سأتوقف‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬الرسائل‭ ‬المهمة‭ ‬والانطباعات‭ ‬التى‭ ‬تؤكد‭ ‬وتجسد‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬السبع‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬حقيقى‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭.. ‬استعادت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬هيبتها‭ ‬وأعلنت‭ ‬عودتها‭ ‬من‭ ‬‮«الوفاة‮» ‬ ‬واستردادها‭ ‬لعافيتها‭.. ‬ومضيها‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التقدم‭ ‬بثقة‭ ‬وفق‭ ‬معدلات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬وأرقام‭ ‬وبيانات‭ ‬وواقع‭ ‬وليس‭ ‬بالكلام‭ ‬أو‭ ‬الشعارات‭.‬
ما‭ ‬توقفت‭ ‬عنده‭ ‬وقد‭ ‬قلته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فى‭ ‬مقالات‭ ‬سابقة‭ ‬هو‭ ‬حالة‭ ‬الانبهار‭ ‬الدولى‭ ‬بالتجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.. ‬فأحاديث‭ ‬الضيوف‭ ‬بالأمس‭ ‬أكدت‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬وهى‭ ‬شهادات‭ ‬محايدة‭ ‬وموضوعية‭ ‬ومهنية‭ ‬متخصصة‭.. ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬تحسدنا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أنجزناه‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬تاريخى‭ ‬انطلق‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬أزمات‭ ‬وعقبات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومحيط‭ ‬إقليمى‭ ‬مضطرب‭.. ‬وأيضاً‭ ‬هناك‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬كثيرة‭ ‬تحسدنا‭ ‬على‭ ‬قيادتنا‭ ‬السياسية‭ ‬وما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وتغيير‭ ‬حقيقى‭ ‬يلحظه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يأتى‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬ويتعرف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬وحدث‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ولعل‭ ‬قول‭ ‬والدة‭ ‬السيدة‭ ‬راندا‭ ‬أبوالحسن‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬هنيئاً‭ ‬لكم‭ ‬يا‭ ‬مصريين‭ ‬وهنيئاً‭ ‬لكم‭ ‬بقيادتكم‭ ‬التاريخية»..‬‭ ‬إذن‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬حالة‭ ‬إعجاب‭ ‬وانبهار‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬والأصدقاء‭.. ‬وحالة‭ ‬حسد‭ ‬وجنون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأعداء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتقدم‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ظهرت‭ ‬حالة‭ ‬الإعجاب‭ ‬والانبهار‭ ‬بالتجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.. ‬واللقاءات‭ ‬الدولية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬وزعماء‭ ‬العالم‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬واقع‭ ‬يتحدث‭ ‬بالفارق‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬معجزة‭ ‬حقيقية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.‬


الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬أن‭ ‬الشهادات‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬الدوليين‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬وهى‭ ‬شهادات‭ ‬تتسم‭ ‬بالشفافية‭ ‬والمصداقية‭ ‬العالية‭ ‬كونها‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬متخصصين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بالموضوعية‭ ‬والحيادية‭ ‬ولديهم‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والحنكة‭ ‬كما‭ ‬وصفهم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لذلك‭ ‬فإنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الشهادات‭ ‬الموضوعية‭ ‬والمتخصصة‭ ‬شهادة‭ ‬تقدير‭ ‬وإعلان‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وعنفوان‭ ‬ونجاح‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فإنها‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬شهادة‭ ‬وفاة‭ ‬لحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والشائعات‭ ‬ودفن‭ ‬لكل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬أفواه‭ ‬عفنة‭.. ‬وحناجر‭ ‬مسمومة‭ ‬ومريضة‭ ‬قادتها‭ ‬جماعة‭ ‬الضلال‭ ‬ومن‭ ‬يديرونها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬وأجهزة‭ ‬مخابرات‭.‬


الأمر‭ ‬الثالث‭ ‬المهم‭ ‬أيضاً‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عندما‭ ‬قال‭: ‬إن‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬‮١٢٠٢‬‭ ‬ليس‭ ‬شهادة‭ ‬للحكومة‭ ‬أو‭ ‬المسئولين‭ ‬ولكن‭ ‬شهادة‭ ‬للشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬الحقيقى‭ ‬للنجاح‭ ‬والإنجاز‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وهذه‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬يقولها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬الملهم‭ ‬الذى‭ ‬دائماً‭ ‬وأبداً‭ ‬يعتز‭ ‬ويفتخر‭ ‬بشعبه‭ ‬فالرئيس‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬مقولة‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬وأيضاً‭ ‬لولا‭ ‬عمل‭ ‬وصبر‭ ‬المصريين‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭.‬ ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬بأن‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬لعام‭ ‬‮١٢٠٢‬‭ ‬هو‭ ‬شهادة‭ ‬نجاح‭ ‬له‭ ‬فلسفته‭ ‬ومنطقه‭ ‬فالرئيس‭ ‬يقول‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬للدول‭ ‬باحثوها‭ ‬ومفكروها‭ ‬لكن‭ ‬النجاح‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بتنفيذ‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬ورضا‭ ‬ووعى‭ ‬الشعب‭ .. ‬إذن‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬أى‭ ‬نجاح،‭ ‬فالإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لينجح‭ ‬لولا‭ ‬وعى‭ ‬وتحمل‭ ‬وصبر‭ ‬وعمل‭ ‬المصريين‭.. ‬لذلك‭ ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬الشكر‭ ‬للشعب‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬وهذه‭ ‬الشهادة‭ ‬التى‭ ‬وقعها‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬‮١٢٠٢.

إن‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬وهذه‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬وعقبات‭ ‬مزمنة‭ ‬وأيضاً‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬واجهت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬اتجاهات‭ ‬عديدة‭ ‬وفى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬فقد‭ ‬ورثت‭ ‬مصر‭ ‬تركة‭ ‬ثقيلة‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وتدنى‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطن‭ ‬وبالفعل‭ ‬كانت‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭ ‬وجاءت‭ ‬أحداث‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬لتعلن‭ ‬وفاة‭ ‬‮‬الدولة‮..‬ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التنمية‭ ‬المصرية‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬المربع‭ ‬صفر‭ ‬وسط‭ ‬أمواج‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬ومحدودية‭ ‬الموارد‭ ‬وانهيار‭ ‬الاقتصاد‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الداخل‭ ‬أيضاً‭ ‬وما‭ ‬شهده‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابى‭ ‬انتهج‭ ‬العنف‭ ‬والقتل‭ ‬والتدمير‭ ‬والخراب‭ ‬والعمالة‭ ‬وشكل‭ ‬عبئاً‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وحاول‭ ‬دحر‭ ‬أى‭ ‬مظاهر‭ ‬للبناء‭ ‬والتقدم‭ ‬ونخر‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬المصريين‭ ‬بالضلالات‭ ‬والأفكار‭ ‬المتطرفة‭ ‬والمتشددة‭ ‬والعداء‭ ‬لفكرة‭ ‬الوطن‭ ‬والوطنية‭.‬
وواجهت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أيضاً‭ ‬تهديدات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وحاول‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬إسقاط‭ ‬وتركيع‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وإشاعة‭ ‬مناخ‭ ‬عدم‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬واجهت‭ ‬بحسم‭ ‬وشجاعة‭.. ‬فاستطاعت‭ ‬أن‭ ‬تدحر‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭ ‬الخطير‭.‬
لا‭ ‬يمكن‭ ‬فصل‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فمصر‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطراب‭ ‬تشهد‭ ‬صراعات‭ ‬وأطماعاً‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وأوهاماً‭ ‬مدمرة‭.. ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وتأثيره‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬نجحت‭ ‬وتفوقت‭ ‬مصر‭ ‬وحققت‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬وسطرت‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬2021‭.‬ أيضاً‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتذرع‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬مسار‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬تواجه‭ ‬أخطر‭ ‬حملة‭ ‬وهجمة‭ ‬إرهابية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬اختارت‭ ‬المضى‭ ‬فى‭ ‬مسارين‭ ‬وخاضت‭ ‬معركتين‭ ‬هما‭ ‬معركة‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء‭ ‬معاً،‭ ‬واجهت‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والعنف‭ ‬واعتبرت‭ ‬أن‭ ‬خوض‭ ‬المعركة‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬معركة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتصور‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬سوف‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬لأنها‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬مثل‭ ‬الإرهاب‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬وخاضت‭ ‬معركة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬بمعدلات‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬متزامن‭ ‬مع‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬ونجحت‭ ‬فى‭ ‬المعركتين‭.‬ أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬تجربة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أنها‭ ‬اتسمت‭ ‬بالشمولية‭.. ‬فكل‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬تشهد‭ ‬إصلاحاً‭ ‬وتطويراً‭.. ‬وأيضاً‭ ‬انتشرت‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬مصر‭.. ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬مجال‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬لم‭ ‬تصله‭ ‬يد‭ ‬التنمية‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتطوير‭.. ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬محافظة‭ ‬لم‭ ‬تطلها‭ ‬أيادى‭ ‬التطوير‭ ‬والتنمية‭ ‬والبناء‭ ‬ولعل‭ ‬مشروع‭ ‬القرن‭ ‬الذى‭ ‬انطلق‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬سيغطى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬58‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬بتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬سوف‭ ‬يحدث‭ ‬نقلة‭ ‬ثرية‭ ‬وفارقة‭ ‬فى‭ ‬التقرير‭ ‬القادم‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬احتفالية‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬2021‭.‬ الأمر‭ ‬المهم‭ ‬الذى‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬الرئيس‭ ‬وكان‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يشير‭ ‬إليه‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬2021‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬ملايين‭ ‬مواطن‭ ‬أجنبى‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬ولا‭ ‬تعاملهم‭ ‬مصر‭ ‬كلاجئين‭ ‬أو‭ ‬تجعلهم‭ ‬يقيمون‭ ‬ويعيشون‭ ‬فى‭ ‬مخيمات‭ ‬أو‭ ‬معسكرات‭ ‬لاجئين‭ ‬ولكن‭ ‬يعيشون‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭ ‬ووسط‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬كضيوف‭ ‬وما‭ ‬نقدمه‭ ‬لشعبنا‭ ‬نقدمه‭ ‬لهم‭ ‬أيضاً‭.. ‬وهنا‭ ‬أتوقف‭ ‬أمام‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬تتحمل‭ ‬تبعات‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮٦‬‭ ‬ملايين‭ ‬مواطن‭ ‬أجنبى‭ ‬ربما‭ ‬يشكلون‭ ‬التعداد‭ ‬السكانى‭ ‬لدولتين‭ ‬أو‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭.‬
إتاحة‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهو‭ ‬الأول‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬توقف‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬الصدور‭.. ‬يشكل‭ ‬ذروة‭ ‬الموضوعية‭ ‬والحيادية‭.. ‬ولذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتاح‭ ‬للجميع‭ ‬الإعلام‭ ‬والجامعات‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬الحقيقة‭ ‬الموثقة‭ ‬بالتحليل‭ ‬والأرقام‭ ‬والبيانات‭ ‬والواقع‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيله‭ ‬ونترك‭ ‬الحكم‭ ‬للناس‭ ‬هل‭ ‬نجحنا؟
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬يعيد‭ ‬كل‭ ‬نجاح‭ ‬للشعب‭ ‬يريد‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬المصريين‭ ‬وتلبية‭ ‬مطالبهم‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.. ‬فالحديث‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬لا‭ ‬ينتهى‭ ‬فهذه‭ ‬المعجزة‭ ‬التى‭ ‬تتكلف‭ ‬ربما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فى‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة‭ ‬لكن‭ ‬قررنا‭ ‬أن‭ ‬ينتهى‭ ‬خلال‭ ‬‮٣‬‭ ‬سنوات‭ ‬ليشكل‭ ‬مساراً‭ ‬شاملاً‭ ‬ومواجهة‭ ‬حاسمة‭ ‬ويغير‭ ‬حياة‭ ‬58‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وتلبية‭ ‬كل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬من‭ ‬صرف‭ ‬صحى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬12٪‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬38٪‭ ‬ليكتمل‭ ‬إدخال‭ ‬الصرف‭ ‬الصحى‭ ‬لجميع‭ ‬القرى‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬‮٣‬‭ ‬سنوات‭ ‬وما‭ ‬سيضيفه‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬وأعداد‭ ‬هائلة‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والخدمات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مناحى‭ ‬الحياة‭ ‬داخل‭ ‬4500‭ ‬قرية‭ ‬مصرية‭ ‬لذلك‭ ‬فالتقرير‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬سيشهد‭ ‬تحولاً‭ ‬كاملاً‭.‬
الحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬لحظة‭ ‬تاريخية‭.. ‬تعنى‭ ‬بالنسبة‭ ‬لى‭ ‬إعلاناً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لـ«الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وبالانتقال‭ ‬للعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ ‬نكون‭ ‬أمام‭ ‬تاريخ‭ ‬جديد‭ ‬وأمجاد‭ ‬جديدة‭ ‬سطرها‭ ‬المصريون‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.‬
التنمية‭ ‬حق‭ ‬للجميع‭.. ‬هو‭ ‬مبدأ‭ ‬أممى‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬تماماً‭.. ‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬منطقة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تطلها‭ ‬أيادى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬وبإطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬فإننا‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬الدولة‭ ‬الجديدة‭ ‬ووفاة‭ ‬وهزيمة‭ ‬كل‭ ‬التيارات‭ ‬والجماعات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والمؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬وعقود‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المزمنة‭ ‬التى‭ ‬انتهت‭ ‬بلا‭ ‬رجعة‭.. ‬فى‭ ‬إعلان‭ ‬انتصار‭ ‬حقيقى‭ ‬لدولة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬أو‭ ‬المعركتين‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬ومخططات‭ ‬إسقاط‭ ‬مصر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬الانتصار‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬البناء‭ ‬بتفوق‭ ‬كاسح‭ ‬وفريد‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭.‬
التقرير‭ ‬اشتمل‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬وتطوير‭ ‬وبناء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬واستهداف‭ ‬لكل‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬والكبار‭ ‬والشباب‭.. ‬فما‭ ‬حظيت‭ ‬به‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬ورعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.‬
جسدت‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬وتجربتها‭ ‬الملهمة‭ ‬مثلث‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والسكن‭ ‬الكريم‭ ‬واللائق‭.. ‬فقد‭ ‬قطعت‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬توفير‭ ‬الخدمة‭ ‬الصحية‭ ‬واثمرت‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬سواء‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سى‮»‬‭ ‬أو‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬أو‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‭ ‬أو‭ ‬إطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬مبهرة‭ ‬وأيضاً‭ ‬قدمت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬واللائق‭ ‬وإقامة‭ ‬مجتمعات‭ ‬عمرانية‭ ‬حضارية‭ ‬وآمنة‭ ‬وصحية‭ ‬للمصريين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬والمناطق‭ ‬الخطرة‭ ‬وغير‭ ‬الآمنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أيضاً‭ ‬الإسكان‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والمتوسط‭ ‬والمتميز‭ ‬فيما‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭.. ‬وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬تحسن‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭.‬ الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬التقرير‭ ‬أشاد‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬وقدرة‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬خاصة‭ ‬جائحة‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭.. ‬ومصر‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬القليلة‭ ‬التى‭ ‬حققت‭ ‬نمواً‭ ‬إيجابياً‭ ‬رغم‭ ‬الجائحة‭ ‬التى‭ ‬عصفت‭ ‬وأربكت‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬حققت‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬3‭.‬3‭ ‬فى‭ ‬أوج‭ ‬الجائحة‭ ‬وتعاملت‭ ‬معها‭ ‬بخبرة‭ ‬وحنكة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المستهدف‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭ ‬قد‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬6٪‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قول‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬دكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬إن‭ ‬المستهدف‭ ‬خلال‭ ‬الثلاث‭ ‬أو‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬هو‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نمو‭ ‬بمعدل‭ ‬7٪‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬بشائر‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬الماضى‭ ‬حتى‭ ‬يونيو‭ ‬تحقق‭ ‬نمو‭ ‬7‭.‬7٪‭ ‬إذن‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬بتحقيق‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والسياسات‭ ‬الحكيمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬قوى‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الصدمات‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المصرى‭ ‬المتنوع‭ ‬والذى‭ ‬خفف‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬تداعيات‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬ومساندة‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬تكافل‭ ‬وكرامة‭ ‬يغطى‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬3‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬أسرة‭ ‬بالمعاش‭ ‬الشهرى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬التموينى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بطاقات‭ ‬التموين‭ ‬التى‭ ‬وصل‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬الواحد‭ ‬فى‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬إلى‭ ‬‮٥٠‬‭ ‬جنيهاً‭ ‬شهرياً‭. ‬ وللحديث‭ ‬بقية تحيا مصى

Dr.Randa
Dr.Radwa