السبت 20 ابريل 2024

فريال أشرف.. وفكر الجمهورية الجديدة!

مقالات16-8-2021 | 14:33

قامت ثورة 30 يونيه 2013 بهدف استرداد الوطن، وقد جاء بعدها المستشار الجليل عدلي منصور ليرأس الجمهورية مؤقتا، لحين الانتهاء من صياغة دستور جديد يعبر عن آمال، وطموحات، ورؤية الشعب المصري العظيم، وقد أدار الرئيس عدلي منصور شئون الحكم باقتدار، وبحس وطني، لا يأخذ في الحسبان إلا مصالح الوطن!.

وبعد ذلك، شهدت الدولة المصرية انتخابات رئاسية نزيهة، فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، بعد أن اختاره ملايين المصريين، عرفاناً، وتقديراً، لما فعله من أجل مصر، فى الثالث من يوليو 2013، تنفيذاً لرغبات، ونداءات أكثر من ثلاثين مليون مواطن مصرى، قد نزلوا لميادين وشوارع مصر، ليناشدوا الجيش المصرى العظيم بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى حينئذ بالتدخل، إنقاذاً لهم من مجموعة من الفاشيين، كادوا أن يأخذوا البلاد إلى طريق الحروب الأهلية، والنزاعات الطائفية، بسبب سياسات العنصرية، والتمييز، والإقصاء، التى اتبعوها طوال عام كامل حكموا فيه البلاد!.

ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى إدارة شئون البلاد، قد لاحظ المراقبون، والمواطنون وجود فكر جديد قد لاح فى الأفق، يُعبر عن جمهورية جديدة، قد بدأت تظهر ملامحها منذ اللحظة الأولى فى حكم مصر، ويتمثل هذا الفكر فى العمل الدؤوب، والمخلص، من أجل مصر والمصريين، مع نكران للذات، وهذا هو ما يميز الرئيس عبدالفتاح السيسى عن غيره، حيث أنه يعمل ليل نهار من أجل إعلاء الشأن المصرى، ومن أجل توفير حياة كريمة للمصريين، دون أن يبحث عن مجد شخصى، أو أن يكون كل همه إطلاق اسمه على المدن الجديدة، والميادين، والشوارع الكبرى، بل حرص السيد الرئيس على تقدير المصريين أنفسهم قبل أن يفكر فى تقديره هو، أو أن يُسخر الإعلام، وكل وسائل التواصل، للحديث عن مجده، ولكنه قد سخر كل الوسائل، والأدوات، والإمكانيات، لصالح الشعب المصرى العظيم!

هذا هو الفكر الجديد للجمهورية الجديدة بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى جعل من نكران الذات عنوانا لكل ما يفعله من أجل الوطن، فلم يقبل إطلاق اسمه على أى مدينة جديدة، أو على أى مشروع قومى تم تنفيذه، بل نجد فخامته كان حريصاً كل الحرص على إطلاق أسماء المصريين المبدعين، والذين شرفوا مصر فى المحافل الدولية، على بعض المحاور، والكبارى، تقديراً لما قدموه لمصر، وتأكيداً على فكر الجمهورية الجديدة، التى تقدم كل الدعم لأبنائها، الذين يعملون بإخلاص، من أجل رفع اسم مصر، ورفع العلم المصرى فى كل مكان من مناطق العالم .

وما تم مع الأوليمبية فريال أشرف لخير شاهد على ذلك، فبعد الحدث التاريخى الكبير، الذى صنعته فى أوليمبياد طوكيو 2021، حيث حصولها ولأول مرة فى تاريخ مصر على الميدالية الذهبية فى لعبة الكاراتيه، ليرى الجميع العلم المصرى يعلو سماء طوكيو، وليسمع الجميع النشيد الوطنى "بلادى بلادى بلادى، لك حبى وفؤادى"، لتنزل دموع جموع المصريين، فرحين بما حققته فريال أشرف من إنجاز تاريخى، يفتخر به الشعب المصرى كله .

وقد أعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق اسم فريال أشرف على أحد المحاور الكبرى فى التجمع، تخليداً لاسمها، لما حققته من إنجاز غير مسبوق، قد رفع اسم مصر، ولم يكتف السيد الرئيس بذلك، بل قد أجرى معها مكالمة تليفونية، وقد عبرت عن ذلك بأن سعادتها لا يمكن وصفها، وأن ما حدث معها من استقبال حافل، وتقدير عظيم من القيادة السياسية، ليدل قطعاً على أننا نعيش فكر مختلف، فى ظل الجمهورية الجديدة، التى يكون جوهرها، وأساسها، هو التقدير الكامل لكل مصرى، طالما أنه يعمل بإخلاص من أجل مصر .

 أستاذ القانون ونائب رئيس جامعة أسيوط