الجمعة 19 ابريل 2024

الصحة العالمية: 12.6 مليون حالة إصابة بكوفيد-19 حتى الآن بإقليم شرق المتوسط

منظمة الصحة العالمية

عرب وعالم2-8-2021 | 15:13

دار الهلال

قالت مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة رنا الحجة، إن الإقليم أبلغ المنظمة بما يقرب من 12.6 مليون حالة إصابة بكوفيد-19، وأكثر من 236 ألف حالة وفاة حتى 31 يوليو الماضي. 

وأشارت الحجة - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية اليوم - أن هناك العديد من البلدان في الإقليم أبلغت عن زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة والوفيات على مدار الشهر الماضي، ومنها إيران والعراق ولبنان وليبيا والمغرب وباكستان وتونس والصومال.

وأضافت أن متوسط حالات الإصابة والوفاة المبلغ عنها أسبوعيا في الإقليم خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة بلغ 363 ألف حالة إصابة و4آلاف و300 وفاة جديدة أسبوعيًّا، وهو ما يُشكل زيادة بنسبة 67% في عدد الإصابات و24% في عدد الوفيات مقارنةً بالشهر السابق.

وقالت إن الفيروس لا يزال يتحور وينتشر بوتيرة أسرع وعلى نحو أعنف في شتى أنحاء الإقليم، مصحوبًا بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الصحة العامة.

وأضافت أنه حتى 28 يوليو، أبلغ 132 بلدًا حول العالم عن اكتشاف المتحور دلتا، منها 15 بلدًا في الإقليم، ولا يزال المتحور دلتا ينتشر بسرعة، وسرعان ما سيصبح متحوّرًا سائدًا على الصعيد العالمي.

ولفتت إلى أن  الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا صادمة، مضيفة أن الدراسات تشير إلى أن خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120% في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137% في المتوسط، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، فالمصابون بالمتحور دلتا تزيد احتمالية دخولهم العناية المركزة بنسبة 287% في المتوسط.

وذكرت أن هناك عددا قليلا من بلدان الإقليم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة والوفيات بسبب المتحور دلتا، ومعظم حالات الإصابة والوفاة التي أُبلِغ عنها كانت في صفوف غير الحاصلين على اللقاح. ولذلك تزداد الأهمية البالغة لحصول جميع البلدان على جرعات كافية من اللقاحات بسرعة، وحصول الأشخاص على اللقاح في أقرب فرصة تتاح لهم.

وأكدت أن أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الوقت نفسه في الحفاظ على التباعد البدني، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية. وإضافةً إلى ذلك، يُعَدُّ تكثيف جهودنا لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19 وتوفره خطوةً مهمةً أخرى، لا سيما في بلدان الإقليم ذات الدخل المتوسط والمنخفض.

واضافت أنه حتى أمس تم إعطاء 132 مليون جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء الإقليم، ولكن لم يحصل على اللقاح كاملاً سوى 44 مليون شخص (5.9%) من سكان الإقليم. كما أن 41% من جميع جرعات اللقاحات أُعطيت في ستة من البلدان ذات الدخل المرتفع التي يعيش فيها 6% فقط من إجمالي سكان الإقليم.

ويجري حاليًا تصنيع لقاحات كوفيد-19 في الإمارات العربية المتحدة ومصر وباكستان، وقد حصل اللقاح المُصنَّع في باكستان (Pak Vac) واللقاح المُصنَّع في الإمارات العربية المتحدة (Hyat-Vax) على موافقة السلطات التنظيمية الوطنية، ويجري توزيعهما داخل هذين البلدين. 

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تدعم حاليًا إنتاج اللقاحات محليًّا من خلال إنشاء مركز تكنولوجي إقليمي من شأنه أن يُسهل نقل منصات التكنولوجيا، بما فيها منصة تكنولوجيا Messenger RNA (mRNA).

ولفتت إلى أنه إذا لم يزداد نطاق التغطية باللقاحات بشكل مُنصف للجميع في كل مكان، سوف يستمر الفيروس في الانتشار والتحوُّر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من صعوبة احتوائه، ويؤدي إلى حدوث مزيد من الإصابات والوفيات.

وتوقعت وصول مزيد من جرعات اللقاحات إلى إقليم شرق المتوسط في الشهر المقبل، مضيفة أن المنظمة تعمل مع البلدان على التأكد من جاهزيتها لتلقي هذه اللقاحات وطرحها، وكذلك التأكد من توعية المجتمعات المحلية بفوائد اللقاحات بوصفها أداة رئيسية مُنقذة للحياة تكفل حمايتهم من كوفيد-19.