الجمعة 19 ابريل 2024

مصر بتفرح

مقالات2-8-2021 | 12:18

ارتدى بنطاله وقميصه الصيفي، استقل سيارته عاقدا العزم على زيارة البيوت التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح، ونزل بالفعل إحدى قرى الدلتا في يوم شديد الحرارة، مترجلا مع مرافقيه، طرق باب أحد البيوت المتداعية الآيلة للسقوط، أجابته صاحبة الدار العجوز: مين بره؟، فأجابها أنا ابنك مصطفى مدبولي يا أمي، وجايين نشوف حضرتك محتاجة إيه وهانصلح لك البيت ده ونجدده، وبإذن الله هايبقى أحسن بكتير من الأول.

جزء من جولة الدكتور مصطفى مدبولى فى إحدى قرى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية حيث تفقد خلالها مراحل التطوير فى مشروع حياة كريمة بعدما وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضعها قيد التنفيذ الفوري، ووجه بتسخير كافة الجهود من اجل إتمامها على أكمل وجه، بهدف إعادة الروح إلى بيوت كادت تسقط على رؤوس أصحابها الذين لا يملكون المال الكافي لإعادة تأهيلها، فأخذت الدولة على عاتقها تلك المهمة.

فوجئت السيدة الريفية البسيطة برئيس الوزراء وجمع من الوزراء والمعاونين ومسئولي الجهات القائمة على تنفيذ مبادرة حياة كريمة، داخل صحن دارها، يعاينون بأنفسهم نموذجا لأحد البيوت، يعطون التوجيهات المباشرة بالبدء في التجديد، مع سؤال تلك السيدة عن أي احتياجات أو مطالب أخرى لها، وهو ما كان في حقب وزارية أخرى حلما يصعب تحقيقه ووعودا تتبخر في الهواء.

نعم مصر تفرح بجهود دؤوبة حثيثة، بتوجيهات رئاسية تسعى للنهوض بالقرية المصرية، ومعالجة كافة أوجه القصور والإهمال ونقص الخدمات، بالتوجه المباشر إلى المواطن واحتياجاته بلا وسيط.

التوجيهات واضحة وصارمة وهي إعطاء الأولوية للمواطن وحل مشكلاته، فلم يعد هناك مكانا يتسع لمسئول متكاسل لا يعمل، خاصة المحليات التي عشش بها عنكبوت الفساد أزمنة طويلة، ثم جاءت لحظات المحاسبة، وبات كل محافظ أو رئيس حي أو رئيس مركز ووحدة محلية فى قرية، يدرك أن خلفه يدا تحاسب المهمل والمقصر، وتعاقب الفاسد، ولا وقت لديها للتسويف والمماطلة أو الراحة، وإنما العمل ثم العمل فقط.

نعم مصر تفرح بمسئوليها الذين يضعون أيديهم في كل شق فيرمموه، يتحركون في كل اتجاه، من أجل هدف واحد كان ولازال جل الأهداف.. وهو كرامة المواطن وتحسين سبل حياته ومعيشته.