قالت هيئة الأرصاد الألمانية إن الفيضانات المدمرة التي شهدتها البلاد في يوليو الجاري واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية خطورة في ألمانيا منذ العواصف الخطيرة التي وقعت عام 1962.

وصنفت الهيئة يوليو "الشهر الأكثر هطولا للأمطار في تاريخ البلاد".. فقد شهد معدلات قياسية في سقوط الأمطار بعد تقديرات أولية لحوالي 2000 محطة قياس تابعة للهيئة .

وأضافت الهيئة أن الأمطار التي سقطت خلال يوليو الجارى كانت فوق المعتاد وأن نسبة المياه التي هطلت خلال هذا الشهر وصلت إلى 110 لترات لكل متر مربع على مستوى البلاد بما يزيد بنسبة 40 % تقريبا عن متوسط الفترة المرجعية من

عام 1961 حتى عام 1990.

وسقط ضحية الأمطار ما لا يقل عن 179 شخصا فقدوا حياتهم خلال هذه الكارثة ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت الهيئة إن الشيء المميز في ذلك هو أن الأمطار الغزيرة لم تعد تقتصر على مناطق محلية بعينها ولكن صارت تهطل على مساحات كبيرة.

وكانت الأمطار بين خليج كولونيا ونهر إيفل غزيرة للغاية لدرجة أنها ستسجل في كتب تاريخ الأرصاد الجوية باعتبارها "أمطار القرن" ، حسبما ذكرت الهيئة.