يخوض المارد الأحمر مواجهة شرسة من العيار الثقيل مع الترجى التونسى الشقيق فى مباراة إياب بالدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا غدا بستاد السلام.
لاشك أن التأهل لهذا الدور المتقدم فى المسابقة الأفريقية جاء نتيجة عمل دؤب وجهد غزير من الجهاز الفنى والإدارى وتفانى وإخلاص وعزيمة وطموح كبير من جانب اللاعبين بعد أن تفوقوا على أنفسهم فى رادس وفازوا بهدف نظيف على الترجى فى عقر داره وأمام جماهيره الغفيره والمتحمسة.
وتتجدد الدوافع و تتنامى الطموحات لأصحاب الزى الأحمر من خلال اللقاء المقبل والمرتقب مع ممثل تونس الذى يضم كوكبة من اللاعبين أصحاب الموهبة والمهارات والخبرات الدولية الكبيرة أمثال الحارس الدولى معز بن شريفية والليبى حمدى الهونى ومحمد على بن رمضان والنقاز وأنيس البدرى واليعقوبى والايفوارى الخطير كوليبالى والمهاجم تونجى، فى ظل قيادة قيادة وطنية واعية للمدرب المتحمس معين الشعبانى الذى يتمتع بفكر تدريبى متميز ولديه وفرة من المعلومات عن لاعبى المارد الأحمر ويسعى إلى تغيير الصورة الباهتة التى ظهر عليها فريقه فى لقاء الذهاب الذى خسره بهدف للاشئ على ملعبه ووسط جماهيره المتحفزة ورغم صعوبة المهمة لكن أبطال تونس يأملون فى تحقيق المفاجأة على حساب الاهلى وإقصائه فى عقر داره.
ومن المؤكد أن رجال القلعة الحمراء يشعرون بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم وثقة الجماهيرالمصرية فى قدرتهم على الخروج بنتيجة إيجابية ونسيان ما حققوه من تفوق كبير فى رادس وخوض المواجهة المرتقبة بكل قوة وإصرار وعزيمة لتخطى الفريق التونسى والتأهل إلى نهائى البطولة القارية فى المغرب.
لاشك أن مباراة الذهاب قد أوضحت للجهاز الفنى واللاعبين العديد من الأمور وأصبح المنافس ككتاب مفتوح يستطيع موسيمانى ورجاله من وضع الأسلوب التكتيكى المناسب لمواجهة هذا الفريق القوى ويوقف من خطورة كثير من أوراقه الرابحة سواء فى منطقة المناورات والتمركز الجيد والتحلى بالتركيز الكبير لمدافعى الأحمر والحارس الدولى الشناوى للحيلوله دون خلق فرص خطرة.
كما يجب أن تكون الإستراتيجية مبنية على السيطرة الميدانية والدقة الكبيرة فى التمريرات مع خلق جبهات مضادة من الأجناب واستغلال الحماس المتوقع من لاعبى المنافس واندفاعهم الهجومى ومباغتة الدفاع بهجمات مرتدة تتسم بالسرعة والإتقان والعمل على إنهاء اللقاء مبكرا بهدف يربك من حسابات المدرب ولاعبيه ويصيبهم بالإحباط.. كل الأمنيات الطيبة للمارد الأحمر فى أن يحقق المراد والغاية المنشودة فى هذا اللقاء الحاسم.