الجمعة 19 ابريل 2024

مصر واليونان.. سياسيون: علاقات البلدين استراتيجية وراسخة

السيسي أثناء المؤتمر الصحفي

تحقيقات21-6-2021 | 19:05

أماني محمد

تطابق في وجهات النظر أكدته نتائج المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليونان حيث اتفق الجانبان على أهمية تحقيق طفرة نوعية في كافة جوانب العلاقات بين بلدينا، خاصةً زيادة قيمة التبادل التجاري وتشجيع تدفق الاستثمارات اليونانية وتفعيل التعاون في قطاع الطاقة سواء فيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي أو في مجال الغاز الطبيعي.

فيما أكد سياسيون أن العلاقات بين البلدين راسخة عبر العصور، وازدادت قوة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، موضحين أن زيارة رئيس وزراء اليونان مصر خطوة لزيادة توثيق العلاقات وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وكذلك التنسيق في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها أزمة سد النهضة في ظل الدعم اليوناني لموقف مصر وأمنها المائي.

 

علاقات راسخة بين البلدين

وفي هذا السياق، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى مصر ومباحثاته اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي في إطار التشاور المستمر بين مصر واليونان، وكذلك التنسيق المشترك بين البلدين المتواصل على مستويات مختلفة، والتأكيد دائما على أن العلاقات مع اليونان ذات طبيعة خاصة.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن العلاقات المصرية اليونانية لا تتأثر بأي تغيرات طارئة في المنطقة بل هي علاقات ثابتة وراسخة، مضيفا أن السيسي ورئيس وزراء اليونان اتفقا على زيادة التبادل التجاري والاستثمارات اليونانية في مصر وكذلك استمرار التعاون والعمل لخدمة قضايا المنطقة، كما أكدت المباحثات الدعم اليوناني للأمن المائي المصري.

 

وأكد أن مصر تقوم بجهد دبلوماسي واسع لتعريف المجتمع الدولي بتطورات سد النهضة والموقف الإثيوبي، وتتشاور مع الدول الصديقة من الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم اليونان لما لها من طبيعة خاصة، وهذا الجهد الدبلوماسي مطلوب في الوقت الحالي نتيجة تطورات الوضع بالنسبة لقضية سد النهضة.

 

 

نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بورسعيد وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن زيارة رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس مصر خطوة لتوثيق العلاقات الوطيدة بين البلدين، مضيفا أن المشاورات المصرية حول أمن المتوسط وتوزيع الغاز العادل في المناطق الاقتصادية لدول البحر المتوسط هي قضايا محل اهتمام مشترك بين البلدين.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان هي مثال يحتذى به في التناغم بين دول البحر المتوسط، وهو أمر لاقى قبولا لدى الشركاء الأوروبيين، مضيفا أن لقاءات الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان تمثل نقلة نوعية وتترجم رؤية الرئيس السيسي في دعم شركاء التنمية والسلام.

وأكد سنجر أن الرئيس اهتم بالعلاقات المصرية اليونانية، حيث يرجع التقارب بين البلدين إلى آلاف السنوات والتفاهمات السياسية والمسامحة الدينية فمركز الحضارة الفرعونية والحضارة الإغريقية عندما يحتدان يسمع لهما العالم، فأصبحت اليونان سفيرا لمصر في الاتحاد الأوروبي وأن تتحدث عن مصر وسياسة الرئيس السيسي أمام المجتمع الأوروبي.

وأشار إلى أن الاستقرار في شمال أفريقيا ومواجهة الهجرة غير المشروعة كلها قضايا تهم اليونان، لأن تلك الهجرة تؤثر على اليونان بشكل كبير، ما جعل مصر شريكا ليس مع اليونان فقط ولكن جنوب المتوسط الأوروبي في ظل اهتمام مصر بمواجهة تلك الهجرة بما يحمي الأمن الأوروبي وكذلك الحل السياسي للأزمات الإقليمية.

وأضاف أن التبادل التجاري بين اليونان ومصر في ازدياد مستمر وكذلك هناك تنسيق مشترك بشأن القضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية والأزمة السورية.