الثلاثاء 23 ابريل 2024

بعد اجتماع وزراء خارجية العرب.. سياسيون يوضحون مدى التعنت الإثيوبى مع ملف سد النهضة

سد النهضة

تحقيقات16-6-2021 | 22:23

محمد عاشور

لبى 22 وزير خارجية عربي دعوة مصر لاجتماع طارئ بالدوحة من مناقشة بعض القضايا كمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والقضية الفلسطينية، وملف سد النهضة، الذي عقدت لأجله مباحثات تندد بإنكار إثيوبيا لكل محاولات التفاوض مستخدمة في ذلك أسلوبها الشهير بالمماطلة.

فيما أكد سياسيون أن من بين الدول المشاركة في الاجتماع 11 دولة عضوا بالاتحاد الأفريقي، كما أن الاجتماع أظهر مدى ثقل الدولة المصرية، وأن الأمن المائي المصري والسوداني جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، كما أن الاجتماع بمثابة حالة من التضامن العربي الضروري لمؤازرة موقف دولتي المصب مصر والسودان.

أهم نقطة
 قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أهم نقطة في اجتماع وزراء خارجية العرب أنه ممثل من 22 دولة، لافتا أن من بينها 11 دولة عضوا بالاتحاد الأفريقي، ومن بينها أيضا أربعة دول لها استثمارات بأفريقيا وبطبيعة الحال في إثيوبيا.

ثقل الدولة المصرية

وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن المجموعة العربية لها وزنها وثقلها، مشيرًا إلى البيان الختامي للاجتماع وما ردده من أن أمن المياه لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، مؤكدا أنها رسالة لإثيوبيا بأن الأمر ليس فقط دعم وتضامن.

رؤية الاجتماع

وأوضح أن الاجتماع أنكر تجاوب إثيوبيا مع الجهود المبذولة من أجل الوصول لحل بل على العكس فهي ما تزال متمسكة بموقف متعنت، وأنه على إثيوبيا التجاوب مع المفاوضات والتوصل لاتفاق يرضي كل الأطراف ويحقق مصالحها، كما دعا الاجتماع مجلس الأمن لمتابعة القضية كما هو الحال على الدول العربية في الأمم المتحدة مع الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.

سد النهضة

وأشار رخا حسن، إلى أن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، وزيارة وزير خارجية لوكسمبورج اليوم لمصر كانوا من أجل بحث عدة موضوعات مع القيادة المصرية ومن ضمنها سد النهضة، وبالتالي فهي جهود عربية أفريقية أوروبية، ولكن يبقى السؤال على استمرار إثيوبيا في تمسكها بموقفها، وهو ما سيظهر خلال الأيام القادمة.

التناقض الإثيوبي

وأعرب عن تمنيه بأن تأتي الجهود الأمريكية بجانب الجهود العربية ثمارها والوصول لحل، خاصة وأن إثيوبيا صرحت بأن بناء السد وتشغيله لن يضر بالمصالح المائية لدولتي المصب، إذا لماذا ترفض التوقيع على اتفاقية، وهو الأمر الذي يظهر التناقض في الموقف الإثيوبي.

حالة من التضامن
وفي سياق متصل قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن اجتماع وزراء خارجية العرب في قطر يعد بمثابة حالة من التضامن العربي الضروري لمؤازرة موقف دولتي المصب مصر والسودان.

3 لجان

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحاته لـ"دار الهلال"، أن الاجتماع شمل 3 لجان، بداية من اللقاء التشاوري وهو المنوط ببحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولجنة القدس، ولجنة سد النهضة.

تتويج للتحركات


وأوضح أن هذا الاجتماع هو تتويج للتحركات المصرية، وشهادة نجاح للدبلوماسية المصرية في عرض القضية المصرية وإقناع الأطراف العربية والدولية بعدالة هذه القضية، لافتا أن الاجتماع بمثابة رسالة لإثيوبيا بأن مصر والسودان لا تقفان وحدهما في المواجهة.

تشابك التحركات

وأردف سلامة، أن الاجتماع تشابك مع التحركات المصرية والسودانية وتنسيق الدولتين مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن خاصة مع دعوة اللجنة لمجلس الأمن لأداء دوره في حفظ لأمن والسلام الدوليين.

عرض وجهة النظر

وأشار إلى أنه كان فرصة لعرض وجهة النظر والموقف المصري الذي أظهر مرونة على مدار عشرة سنوات مقابل التعنت الإثيوبي والممارسات المنفردة التي تتعامل مع نهر النيل على أنه بحيرة إثيوبيا وليس نهرا مشتركا.

عواقب وخيمة

وأكد أن اجتماع وزراء الخارجية يعد دعوة للمجتمع ككل خاصة مجلس الأمن بمحاولة تفادي العواقب الوخيمة لممارسات إثيوبيا خاصة وأنها لا تهدد الأمن المائي لمصر والسودان وحدهما وإنما تهدد الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي كما أشار الرئيس السيسي من قبل، وأيضا تهدد مسارات الإمدادات النفطية والغازية في منطقة الخليج بحكم القرب المكاني من شرق القارة بهذه المنطقة.
 

وانطلقت أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، في دورته غير العادية، بالعاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء الماضي، لبحث تطورات ملف قضية السد  الإثيوبي، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري.

Dr.Randa
Dr.Radwa