الخميس 25 ابريل 2024

الطريق إلى العاصمة الإدارية

مقالات12-6-2021 | 23:01

 

المتأمل لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والناظر إلى أرض الواقع سيلاحظ أن الدولة شاغلها الأكبر هو فتح محاور إلى العاصمة الادارية الجديدة، سواء من خلال إنشاء طرق أو افتتاح كبارى فى مداخل ومخارج شرق القاهرة، وبالتالى توجه الدولة هو الاهتمام بالناحية الشرقية للبلاد من أجل تأمين وسلامة الأرض من عبث العابثين ومكر الأعداء.
 

والملاحظ الآن أن المواطن أصبح أكثر وعيا وثقة فى حكامه، فلا إعلام عميل بات قادرا على زعزعة الثقة فى الرئيس، ولا ناشط ممول أصبح له صوت، فلا صوت يعلو فوق صوت "التعمير والبناء" الذى أفزع الأعداء، وهو إحدى صور الاستقرار والتنمية وضرورة من ضرورات محاربة أعداء الوطن بشتى الطرق ضمانا لأمن مصر واستقرارها.

فكل ذلك يعتبر رصاصة فى قلب الخونة ودرعا فى مواجهتهم لكى نصل بها إلى بر الأمان، إن مصر فى الفترة القادمة تحتاج إلى تظافر جهود أبنائها حتى يكتمل البناء وتتحقق التنمية التى بدأها الرئيس السيسى، والذى تولى زمام الأمور والدولة على شفا حفرة من الضياع والانهيار، يتكالب عليها أعداء الداخل والخارج محاولين بكل ما أوتوا من قوة إسقاطها ولكن هيهات أن يكون المصرى ضعيفا.

ومن استقراء الواقع وإلقاء نظرة متعمقة وثاقبة على البعد الإستراتيجى للمشروع ومن خلال تحليل الموقع الجغرافى له واختيار جزء حيوى من المنطقة الشرقية للبلاد والواقع ما بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس وتحديدا على حدود مدينة بدر فى المنطقة المحصورة بين طريق القاهرة السويس وطريق القاهرة العين السخنة يتضح جليا الأبعاد العديدة للمشروع، ليكون مركزا الدولة ومقصدا وقبلة للسكان بحيث نغلق و للأبد المخاوف من الخطر القادم من الجزء الشرقى للبلاد، فهو عمق إستراتيجى للقاهرة وسيناء فى آن واحد، فالعاصمة الإدارية  تبعد حوالى ٦٠ كيلو عن القاهرة وهى نفس المسافة التى تبعدها عن السويس والعين السخنة، وستكون مقرا للرئاسة والبرلمان والحكومة والسفارات، إضافة إلى وجود مطار دولى يسمى "مطار العاصمة".

ومن المعروف أن القطاع الخاص سواء الوطنى أو الأجنبي لا يقامر أو يجازف بأى أموال إلا إذا كان على ثقة كاملة بالمشروع الذى يستثمر فيه أمواله وهو ما دعى أكبر شركة فى الصين وهى شركة CSCEC وواحدة من أكبر شركات العالم إلى وضع بذور استثماراتها فى هذا المشروع وذلك من خلال تنفيذ أكبر ناطحة سحاب فى إفريقيا، إضافة إلى إنشاء أكبر حديقة ترفيهية فى العالم وكذلك إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى الكون إضافة إلى فروع لكبرى لجامعات العالم.

وحتى يكون السبيل إلى ذلك كله يسيرا سيكون هناك قطار كهربائى لربط العاصمة بمدينة العاشر من رمضان وطريق بلبيس، إن وصول متر العقارات إلى سعر يضاعف ما وصل إليه فى التجمع الخامس مؤشر على ثقة الجميع - مؤسسات وأفراد ومستثمرين محليين ودوليين - فى القيادة السياسية وجيش مصر الباسل باعتباره المشرف على هذا المشروع الضخم.

 

إن من يشكك فى قدرات وقوة سواعد أبنائنا عليه أن يراجع خانة الجنسية فى بطاقته الشخصية حتى يتأكد من صدق مصريته، فالخيانة ليست فقط الاتفاق مع العدو على وطنك أو زرع قنبلة أمام كنيسة أو داخل مسجد، فالخيانة أيضا أن تشكك فى قدرات رئيس ورجاله من أبناء قواتنا المسلحة يعملون ليل نهار حتى لا نتحول إلى شبه وطن نعيش فيه عبيدا أو نعيش خارجه لاجئين .

Dr.Randa
Dr.Radwa