الجمعة 19 ابريل 2024

افتتاح المنتدى الاستثماري بشرم الشيخ.. وخبراء: بوابة التعارف بين المستثمرين بعضهم البعض

منتدى الاستثمار الأفريقي

تحقيقات11-6-2021 | 17:02

محمود بطيخ

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المنتدى الاستثماري الأفريقي الأول، الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ومن المقرر أن يستمر حتى 14 يونيو الحالي بشرم الشيخ، بحضور وزراء ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية بالإضافة إلى ممثلي كُبرى المؤسسات والتكتلات الاقتصادية.

 

وفي هذا الإطار أوضح خبراء الاقتصاد أن تلك المؤتمرات بمثابة حملات إعلانية، كنوع من أنواع التذكير بالوضع الاقتصادي في مصر، مفيدين أنها بوابة التعاون والتعارف بين المستثمرين بعضهم البعض.

 

المنتدى الاستثماري دعوة لرؤية مناخ الاستثمار في مصر
قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، والمستشار الأكاديمي لمعاهد الجزيرة العليا بالمقطم، إن الاقتصاد المصري، طبقًا للمعدلات التي يتوقعها صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، سيرتفع من 3 إلى 3.5%، موضحًا أن بعض المتفائلين يرفع النسبة إلى 4%، إلا أن مصر لديها بعض المشكلات التي لا تسمح بالتفاؤل بشكل كبير، مثل المشاكل الموجودة في قطاع غزة، والمشاكل السياسية الموجودة في سد النهضة.


وأكد "فهمي"، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن تلك المؤتمرات بمثابة حملات إعلانية، كنوع من أنواع التذكير بالوضع الاقتصادي في مصر، مؤكدًا أن هناك الكثير من المستثمرين ينظرون إلى المؤسسات الدولية على أنها طرف محايد، ومن ثم تعطي الانطباع الحقيقي عن ذلك الاقتصاد.


وأشار رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، إلى أن المؤسسات الدولية تؤكد أن مصر دولة منضبطة في التصنيف الائتماني، حيث أن المبالغ التي تأخذها مصر لا تقوم بعمل جدولة أو تأجيل، حيث إن كل الدفعات يتم دفعها في مواعيدها لأن التأخير والتأجيل، يؤثر على الجدارة الائتمانية للدولة، مشيرًا إلى أن كثيرا من الدول كان لديها جدارة ائتمانية ولكن في ظل جائحة كورونا، بدأت تلك الجدارة تنخفض لتلك الدول.


وأضاف أن المنتدى الاستثماري الذي افتتحه رئيس الوزراء في شرم الشيخ، ليجدد الدعوة لكل دول العالم، أن المناخ الاستثماري في مصر جيد، بالإضافة إلى استعراض الخطط التي قامت بها الدولة بالسنوات السابقة، وتحديدًا منذ 2016، مؤكدًا أن مصر أصدرت شعارا جديدا، وهو الجمهورية الجديدة، مما يوجب الترويج لها، من خلال تجديد الصورة لدى المستثمرين.


وأوضح أنه منذ حادثة محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، ومصر أعطت ظهرها للدول الأفريقية، مؤكدًا أن ذلك كان في الماضي، ولكن بعد الإفاقة الاقتصادية التي قامت بها القيادة السياسية من بعد 2011، بدأت مصر تعود لأفريقيا مرة أخرى.


وأفاد أن القيادة السياسية تنظر إلى الاقتصاد المصري والأفريقية بنظرة الطائر، حيث أنها تتمكن من رؤية أوسع وأشمل، مما يمكنها من رؤية حقيقية لكافة الدول.

 

مصر جمعت المستثمرين على أرضها من شتى أنحاء العالم
قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، إن المؤتمرات الاقتصادية هي بوابة التعاون والتعارف بين المستثمرين بعضهم البعض، مشيرًا إلى أنها نافذة لعرض الفرص الاستثمارية لذلك، فقد استفادت مصر عظيم الاستفادة من خطة الدولة في السنوات الخمس المنصرمة لتدشين المؤتمرات الاقتصادية وخاصة المؤتمرات الدولية.

 

وأفاد سعيد، في تصريحات خاصة لـ« دار الهلال»، إن مصر جمعت علي أرضها المستثمرين من شتي أنحاء العالم في هذه المؤتمرات، موضحًا أنه لم تتوقف فائدة هذه المؤتمرات عند حدود دولة مصر بل ساهمت في تعمير القارة الأفريقية ككل حيث أصبحت مصر مركزا للترويج للفرص الاستثمارية في كامل القارة الأفريقية.

 

وتابع الخبير الاقتصادي أن مصر حرصت دائما علي دعوة الأشقاء الأفارقة لحضور هذه المؤتمرات وطرح الفرص الاستثمارية الموجودة لديهم مما ساهم في زيادة حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا، مؤكدًا أن هذه المؤتمرات بوابة للشركات المصرية لاقتناص فرص العمل والمكسب.

 

وأضاف الدكتور أحمد سعيد أنه بسبب جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض توقفت البشرية عن التجمعات والمؤتمرات وتعطلت حركة الطيران على مدار عام كامل، مفيدًا أن مصر وكما عودت العالم تأخذ المبادرة لعودة التجمعات الاقتصادية وتيسير سبل التعاون من خلال تدشين المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، على أرض مصر وبمدينة شرم الشيخ.

 

وأكد أن هذا الحدث يحمل عدة رسائل توجهها مصر إلي الجميع، وأول هذه الرسائل أن مصر دولة سلام تعمل علي تعزيز التعاون بهدف تحقيق النمو المستدام لكافة البشر، مشيرًا إلى أن الرسالة الثانية هي أن مصر آمنة من الوباء اللعين وأن الدولة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية لحماية جميع المشاركين بما يسمح للجميع بالتنقل والعمل والاستمتاع بحرية وأمان، وهذا في حد ذاته يمثل خطوة هامة في سبيل عودة السياحة العالمية لمصر ومزيد من الانتعاش للاقتصاد المصري.