صرح المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الوزارة تقوم بتوظيف كافة الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بشركاتها التابعة، للمشاركة في مشروع تطوير منظومة إدارة مياه الري بالأراضي الزراعية بالاعتماد على الوسائل الحديثة والذكية.

وأكد مسئولون في وزارة الزراعة، أنه من الجيد تكاتف وزارة الإنتاج الحربي، ووزارة الري، والزراعة، من أجل تحديث منظومة الري، مشيرين إلى أنه سيتم تحديد موعد للجلوس مع الإنتاج الحربي لتطوير الـ4 مليون فدان.

المستهدف بالمرحلة الثانية الأراضي القديمة بالوادي والدلتا
قال الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي بوزارة الزراعة، إنه من الجيد تكاتف وزارة الإنتاج الحربي، ووزارة الري، والزراعة، من أجل تحديث منظومة الري ، مشيرًا إلى أنه يوجد بالسوق المقاولين عددهم غير كافي لتغطية المساحات المستهدفة، ودخول الإنتاج الحربي بإمكانياته وقدراته، وخاصة المواد الخام المستخدمة لتحديث نظم الري ستساعد كثيرًا.

وأكد شمس في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أنه تم البدء في المرحلة الأولى في الميلون فدان مناصفة مع وزارة الري، موضحًا أنه بالتقريب قد أوشكت وزارة الزراعة من الانتهاء من المستهدف من الجانب الخاص بها، كما أشار إلى أن وزارة الري قطعت شوط كبير في المرحلة الأول.

وأضاف مدير وحدة تطوير الري، أن المستهدف من المرحلة الثانية، باقي الأراضي القديمة، وهم الوادي والدلتا، مؤكدًا أنه الوادي والدلتا مقسمان لحوالي 2 مليون فدان في شمال الدلتا وذلك سيكون ري مطور بالمواسير المدفونة، وري بالغمر بأساليب حديثة، والمتبقي حوالي 4 مليون فدان، سيتم تطبيق فيهم الري الحديث المقصود بهم الرش والتنقيط.

وأوضح أنه بالوقت الحالي تحتاج تلك المنظومة لتكاتف كل الوزارات، كالري والزراعة والإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، لتوفير المستلزمات، بالإضافة إلى القطاع الخاص.

وأشار إلى أن توفير أجهزة المجسات المتطورة لقياس مستوى الرطوبة في التربة بدقة عالية التي تحدث عنها وزير الإنتاج الحربي مهمة، موضحًا أنها لن تفيد في تلك المرحلة، وأنها ليست أولوية من وجهة نظره، موضحًا أن المجسات تلك عبارة عن الري الذكي، وبناءً عليه يمكن القول إذا ما كانت الأرض تحتاج إلى الري أم لا، وما هي الكميات والمواعيد.

وأفاد أن ذلك يحتاج إلى مقومات والتي من بينها توفير التيار المستمر في الترع، موضحًا أنه يمكن تطبيق ذلك في المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية، لأن تلك المياه تكون موجودة طوال الوقت، وتلك هي المرحلة التي تكاد الوزارة من الانتهاء منها.

وأشار إلى أنه يمكن تركيب تلك المجسات في الأراضي الجديدة لأن المساحات تكون كبيرة، أما الأراضي القديمة فالأراضي الزراعية مفتتة، بالفدان والأقل، لهذا فلا يناسبها نظام الري الزكي.

مواعيد بدء وانتهاء تركيب منظومة الري الحديث بمصر
قال الدكتور سعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الأراضي ومسئول منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، إن هناك فارق بين تحديث شبكة الري، وتوفير أجهزة المجسات المتطورة لقياس مستوى الرطوبة في التربة، مشيرًا إلى أن حساس الرطوبة يعتمد على طريقتين، الأول يوضع في الأرض وفي تلك الحالة يسهل خلعه من قبل المزارعين، ويمكن أن يعتمد على محطات الأرصاد وذلك أسهل.

وأكد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه سيتم تحديد موعد للجلوس مع الإنتاج الحربي لتطوير الـ4 مليون فدان، مشيرًا إلى أن الجهاز وضع خطة وفي 1 يوليو سيتم الجلوس مع الإنتاج الحربي لمعرفة ماذا سيصنع، ويبدأ دخوله في المنظومة، سواء في التوريد أو التركيب، مؤكدًا أنه يتم طرح ذلك على المقاولين والأقل سعرًا والأعلى جودة هو الذي سوف يبدأ بالعمل.

وأوضح رئيس جهاز تحسين الأراضي، أن الدولة توفر قرض بفائدة 3% لمدة عشر سنوات، للمزارعين، من البنك الزراعي الذين يودون تحويل أنظمة الري لديهم من الري التقليدي إلى الري الحديث، مفيدًا أن الوزارة بها شركات متعاقدة معها، وفي حالة أراد أن يجلب شركة خاصة به فلا مانع من ذلك.

وأضاف أن الغرض من تطوير منظومة الري هو رفع الكفاءة، وتوفير مياه النيل، لمحاولة تقليل العجز المائي الذي وصل إلى 20 مليار متر مكعب.

وأكد أن الوزارة ستطرح في الفترة المقبلة عقود تنافسية وسيتم النظر إلى أقل سعر، وهناك سعر تقديري،  وهو 15 ألف لمنظومة التنقيط للفدان، 20 ألف جنيه مصري للرش، مشيرًا غلى انه يمكن أن تتغير على حسب السوق.

 

وأفاد أن الطرح سيكون في وقت قريب، موضحًا أنه سيتم البدء بمحافظة القليوبية وستعمل عليها وزارة الري، وبني سويف ستعمل عليها وزارة الزراعة من خلال التطوير للري الحديث، مفيدًا أن الخطة تم تقديمها لرئيس الوزراء حيث سيتم البدء في الـ 4 مليون فدان في 1 يوليو القادم، وسيتم الانتهاء كليًا من تطوير الري في الأراضي القديمة خلال3 سنوات إلى 4 سنوات تقريبًا ، اما أراضي المليون فدان فسيتم تسليمها في 30 يونيو، ومن المحتمل التأخر شهران للإنهاء كافة التطويرات.

وبالنسبة لدخول وزارة الإنتاج الحربي في مجال تصنيع آليات منظومة الري الحديث، أوضح الدكتور سعيد، أن قانون 89، و182، يؤكد على أحقية الجهات السيادية بالأمر المباشر، وهم الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع والمخابرات.