الخميس 25 ابريل 2024

المشروعات الصغيرة والمتوسطة أساس التقدم.. واقتصاديون: توفر فرص عمل وتشجع الاقتصاد الوطني

المشروعات الصغيرة والمتوسطة

تحقيقات16-5-2021 | 16:05

سالي طه

أكد خبراء أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لها فوائد عدة، باعتبار أنها تساعد في القضاء على الفقر والبطالة، وتسهم في تحقيق التنمية، لافتين إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حظي باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، من قبل الدولة، لما حققه من معدلات نمو مرتفعة، أسهمت في علاج قضايا مهمة تؤثر على مستقبل البلاد.

وطالب الخبراء بتقديم المؤسسات الاقتصادية والبنوك والمنظمات الدولية، الدعم والتمويل اللازمين لهذه المشروعات، مشيرين إلى أن قدرتها على الاستثمار والتطور، تتوقف جزئيا على قدرتها على التمويل الذاتي، وتحقيق فائض اقتصادي، نظرا لأن هذه المشروعات تتميز بانخفاض رأس المال مقارنة بالمشروعات الكبيرة.

القضاء على البطالة والفقر وتحقق التنمية

من جانبه، قالت الدكتورة هدي الملاح، مدير عام المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتزايد في الدول النامية، لما حققته من معدلات النمو المرتفعه في السنوات الأخيرة، لافته أن هذه المشروعات تتميز بقدرتها الفائقة على علاج  قضايا هامة مؤثرة بقوة فى مستقبل اى دولة نامية، وهي البطالة وتحقيق التنمية والفقر، حيث أصبح قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر محل الاهتمام والدعم من قبل الدولة والحكومة.

وأوضحت مدير عام المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، في تصريحات لـ«دارالهلال»، أنه يجب على المؤسسات المالية والاقتصادية والبنوك والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية تقديم الدعم والتمويل اللازم لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن هذه المشروعات لها دورا هاما وفعالا، إذ أنها تساهم فى عمليه التنمية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية وتوليد فرص عمل جديدة، وتنشيط دور القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطنى.

وتابعت أنه مع مرور الاقتصاد العالمى بالعديد من الأزمات التي أثرت اقتصاديا، وهي جائحة كورونا، التي سببت فى الركود والكساد العالمى والتضخم وارتفاع معدلات البطالة فى معظم الدول النامية المتقدمة، اتجه العالم إلى الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى أثبتت قدرتها و كفاءتها كوسيلة فعالة لمعالجة المشكلات التى تواجه الاقتصاديات.

تقليل الهجرة للمناطق الحضرية

في نفس السياق، قالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكنها أن تساهم بدور فعال فى التغلب على مشكلة البطالة، فهى مشروعات كثيفة العمالة بسبب صغر رأس المال المتاح مما يدفعها لاستخدام فنون انتاجية مكثفه للعمل.

وأوضحت فهمي في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى رأس مال صغير، ومن ثم فإنها الأقدر على جذب مدخرات الأفراد الصغيرة، وقدره هذه المشروعات على الاستثمار والتطور تتوقف جزئيا على قدرتها على التمويل الذاتى أو قدرتها على تحقيق فائضا اقتصاديا، نظرا لأان هذه المشروعات تتميز بانخفاض رأس المال مقارنه مع المشروعات الكبيره.

تنمية المناطق الريفية

وأكدت الخبيرة الاقتصادية، أن المشروعات الصغيرة يمكنها القيام بدور فعال فى تنمية المناطق الريفية، ومن ثم يقلل من الهجره إلى المناطق الحضرية، وتوفير فرص عمل منتجه لقطاع عريض من أفراد المجتمع فى المناطق الريفية، ما يؤدي إلى زياده حقيقيه فى دخول الأسر ومستوى معيشتهم، وتحديث المناطق الريفية.

وأشارت إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر تعمل على خلق مجتمع منتج من الشباب يثق فى قدراته ومؤمن بالعمل الحر، فضلا عن تحقيق العداله فى التنمية الاجتماعية المتوازنة بين مختلف الفئات، متابعة أن للمشروعات الصغيرة والمتوسطة دورا فعالا في اقتصاديات الدول، ما يساهم في حل مشكل البطالة، وزيادة في الناتج المحلي وتنمية الصادرات.

وتعمل وزارة التنمية المحلية، على المشاركة في خطة الدولة للقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة المعلية من خلال عدة اتجاهات من بينها توفير قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة ومتناعية الصغر للشباب، بفائدة لا تتعدى 6%.

Dr.Randa
Dr.Radwa