الجمعة 26 ابريل 2024

أمم إفريقيا 2019.. كيف خطط "الإخوان" لإعادة مصر إلى مربع صفر؟

مقالات12-5-2021 | 22:28

تنفس الصعداء كل من كان ضمن الحضور في استاد القاهرة الدولي ليلة 21 يونيو 2019 حيث افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية بحضور جماهيري كبير وبتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالحلقة قبل الأخيرة من مسلسل "الاختيار 2" كشفت إحباط مخطط تخريبي وسط هذا الجمع، ليدرك كل من شارك أنه كان أحد الناجين من حادث كان يستهدف إعادة مصر إلى المربع رقم صفر.

عقب هذه البطولة كانت حدود صدمة المصريين هو الخروج السريع لمنتخب مصر الوطني من الدور الـ 16دون ان يحظى بفرصة المنافسة في التصفيات النهائية، بينما الجميع منذ إذاعة الحلقة 29 من مسلسل الاختيار 2 أمس، يحمد الله أن الأمر توقف عند اللعب غير المشرف، فحجم المؤامرة التي كانت تحاك لضرب مصر في مقتل وصنع فضيحة عالمية محرجة أمام الكاميرات ربما أكثر من إيقاع ضحايا، فقط لنيل رضى أجهزة الاستخبارات التي تظعم أذرع الإرهاب وإثبات التواجد على الأرض، لاستدرار التمويل والدعم.

الكشف عن تلك الوقائع سيكون له بلا شك أثر على زيادة ثقة المصريين الداعمين للدولة المصرية في يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على كشف وإجهاض مخطط بهذا الحجم يستهدف حدث استثنائي أودعت مصر كل آمالها فيه لعودة حركة السياحة، لذا كان مدعوماً بحضور رسمي رفيع المستوى من الرئيس وأعضاء الحكومة والعديد من الشخصيات العامة وكذلك نحو ٨٠ ألف مشجع باطفالهم وزوجاتهم يحملون أعلام مصر ويهتفون باسمها، ويدعمون فريقها، فرحين بعودة الوطن إلى استعادة عافيته وقوته مرة أخرى.

إجهاض مخطط استهداف احتفال افتتاح كأس الأمم الإفريقية كان ضربة موجعة للجماعة الارهابية، فالسحر انقلب على الساحر، وربما نجد في ذلك التفسير في تراجع العمليات التي تنفذها الجماعة بعد هذا التاربخ بصورة كبيرة وخفوت حدتها، وكشف اللثام عن تفاصيل المؤامرة يزيد من إحراج قيادات تلك الحركات والأجهزة الداعمة لها في الخارج، ولكن يظل الهاجس الكبير الذي يثير حيرتي هو هل بامكان شباب الجماعة وهم أدوات التنفيذ لتلك الأعمال الإرهابية استيعاب كيف كان يتم استغلالهم وغسل عقولهم ليكونوا مستعدين للتحرك بطاعة تامة دون التفكير وإعمال العقل والقلب والضمير؟

بينما نزداد نحن ثقة في وطننا ودولتنا فإن شباب جماعة الإخوان وغيرها من التيارات المتطرفة التي شربت جميعها من منبع واحد، يزيدون حيرة، خاصة مع جفاف منابع التمويل وفقدان القيادات القدرة على التأثير والتحرك على الأرض ليقظة أجهزة الأمن وسيطرتها على الشارع، والأحداث التي كشفها "الاختيار 2" أوضحت كيف كان الشباب هم وسيلة التنفيذ دوماً، ولعل حيرة الشباب تدفعهم للرجوع إلى صوابهم وإدراك أنهم كانوا وقود معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وأن كل ما ظنوه عقائد كان شعارات واهية، والمسألة كانت سعيا للسلطة والتمكين وأوهام الخلافة التي انتحرت على ارض بلادنا الصلبة والطيبة التي كانت دوما وأبداً محروسة من الله.

Dr.Randa
Dr.Radwa