مجدى فرحات طفل عمره 10 سنوات، جسد شهامة المصريين رغم صغر سنه، إذا أنقذ ركاب قطار من كارثة محققة، بعدما اكتشف كسرًا فى قضيب السكة الحديد المار بقريته.

الكارثة التى كانت ستقع حال عدم السماع للفنى مجدى عرفات هى انقلاب القطار المجري "القاهرة - الإسكندرية"، حيث لم  يكن يتبقى من الوقت على وصول القطار إلا دقائق معدودة، والسكان القاطنين بالمناطق القريبة من مزلقانات السكة الحديد، يحفظون عن ظهر قلب مواعيد القطارات التي تمر بمنطقتهم.

وبدأت الواقعة عندما كان طالب الصف الخامس بمدرسة بلال الإبتدائية بميت نما فى شبرا الخيمة، متجها لشراء خميرة لوالدته، وأثناء سيره في الطريق بالقرب من مزلقان "ميت نما" رأى قضيب سكة حديد مكسور شعر مجدي أن هذا الكسر سيتسبب في كارثة.
 

وهرع الطفل البالغ من العمر 10 سنوات بخلع "البلوفر" الذي يرتديه، ويقف على مسافة يشير للقطار القادم بالبلوفر للسائق، في إشارة لتحذير السائق بأن هناك خطرا ما أمامه وعليه التوقف.

وبدأ مجدي يجري في اتجاه القطار، ليثبت للسائق أن الأمر جد خطير، وليس لعب أو شقاوة أطفال، وبالفعل يقف القطار وينزل السائق والركاب، ليكتشفوا أن هذا الطفل قام بإنقاذهم من خطر كان مؤكدا، ليتهافتوا على عليه بحمله وتقبيله شاكرين له، ومثنين عليه وعلى شجاعته الفائقة.

ويذكر أن السائق والركاب أخذوا عنوان منزل منزل الطفل، كما أن مصلحة السكة الحديد قامت بتكريمه بشهادات استثمار ورحلة إلى أسوان.

وأصبح مجدي فرحات حديث الساعة في الجرائد والمجلات، وكانت قصته الرائعة تدرس للأطفال في كتاب المطالعة بالمرحلة الإبتدائية، والجميل أنه كلما مر قطار بالقرب من بيت مجدي، كان يطلق صفارة تحية لهذا البطل الصغير.