الأربعاء 24 ابريل 2024

لكل طفل حكاية.. وفاء شحاتة: بنتى كانت هتروح منى.. فريدة سرور: ابنى بقى هيكل عظمي

تأثير مكسبات الطعام على الأطفال

تحقيقات10-5-2021 | 21:40

سالي طه

من المؤكد أن الوجبات الغنية بمكسبات الطعم واللون والرائحة لها مذاق لذيذ يجيبه الجميع، لكن ليس كل ما هو لذيذ فهو صحي ومفيد، وليس حلاوة الطعم والمذاق دليلاً علي جودة المنتج، من هنا شملت مكسبات الطعم واللون والرائحة مجموعة من المواد الكيميائية المختلفة التي تضاف إلي الأغذية لإضفاء نكهات خاصة ومميزة، لكن السؤال هنا هل تطرق إلي أذهاننا التفكير في المواد التي تضاف إلي هذه الأغذية؟ وما مدي خطورتها علي أطفالنا؟، فهناك الكثير من الأطفال التي كادت أن تموت نتيجة لخطورة المكسبات والمواد الكيميائية، فلكل طفل حكاية مختلفة، وسناكس ومعلبات مختلفة مثلت خطورة وضرر علي حياتهم، وهذا ما سوف موضحه في السطور التالية:

«بنتي كانت هتروح مني».. هكذا بدأت والدة الطفلة وفاء شحاته، ربة منزل عند حديثها عن ما مرت به طفلتها مريم، نتيجة لتناولها المكسبات الصناعية التي تحتوي علي لون وطعم، والذي أودت بها إلي إصابتها بضعف في المناعة واشتباه بالسرطان وظهور أورام في أجزاء مختلفة من الجسم، مؤكدةً علي ضرورة منع هذه المنتجات من الأسواق، فالأطفال لا يستطيعون التمييز بين المنتجات الموثوق فيها، ويقومون بشرائها ولا يعرفون ماذا يصيبهم بعدها؟.

مخاطر مكسبات الطعم

وقالت سمر المهدي، موظفة: «أن ابنتها مها كانت تتناول اللبان والبون بوني، كان يحتوي علي ألوان صناعية وبعد فترة حدث لها إصابة في الامعاء والتهابات في المعدة وفقدان للشهية نتيجة التفاف اللبان حول الأمعاء».

في نفس السياق، ذكرت هناء عبد المنعم، مدرسة: «أن طفلها محمود عبد الحميد كان دائماً يتناول الشيبسي والمعلبات والعصائر بنكهات البرتقال والمانجو، وبعد فترة من تناولها أصيب بحساسية، والحك الجلدي، والذي ظهر علي هيئة بثور حمراء علي الجلد، باستشارة الطبيب أكد علي أنها نتيجة لتناول هذه الأغذية التي تحتوي علي هذه المواد».

وتتابع والدة الطفلة ابتسام محمود، أنها في فترة لاحظت أن رفيدة عيناها تدمع باستمرار وبعد فحصها، قالت للطبيب أن ابنتها تتناول الأطعمة الملونة والبيبسي وغيرة مما يتناوله الأطفال من مكسبات، وتذكر أن الطبيب أشار إلي أن هناك إضافات في هذه الأطعمة لحفظ الطعام، والتي تسبب التهاب أو حساسية الأنف والجيوب الأنفية، وتصيب الأطفال بصورة أكبر، والتي تظهر علي هيئة رشح من الأنف وانسداد في القنوات التنفسية مع تدميع العين.

«ابني بقي هيكل عظمي».. تستكمل فريدة سرور الحديث عن مخاطر مكسبات الطعم واللون، لافته أن طفلها عبد الكريم كاد أن يصبح هيكل عظمي لإصابته بنزله معوية حادة، فهو مدمن للشيبسي والمواد الغازية، التي أثرت علي عمل المعدة وعدم قبوله أي نوع من أنواع الأكل.

المشروبات الغازية وهشاشة العظام

تتفق معها نهاد صابر، ممرضة، أن هذه الألوان والنكهات تتسبب في إصابة عديد من الأطفال، منهم أولادي، لكن بحكم وظيفتي فكثير من الحالات التي يتم استقبالها من الأطفال يكون سبب إصابتها هو تناول هذه المعلبات والمواد المضافة فيها مثل: الحساسية - وهشاشة العظام- تلف الجهاز العصبي والكلي- أمراض في الجهاز التنفسي وخاصة ً المشروبات الغازية والعصائر، لأنها مضاف إليها نكهات صناعية تسبب العديد من الأضرار لصحتنا وصحة أطفالنا.

الكوكيز والبسكويت ومشاكل النمو

في هذا الصدد، تروي هند محمود، طبيبة، أن طفلها عبد الله كان محب للعلكة والكوكيز والبسكويت وغيرها من الأطعمة، وحاولت منعه لكنها لم تنجح، وبعد فترة لاحظت مشاكل في نموه وبعد فحصه تببن أن هذه المنتجات تحتوي علي مادة الهيدروكسسانيسول، وهذه المادة تسبب سرطان الرئة وأورام الكبد، لكن سرعان ما قمت بالفحوصات اللازمة ومعالجته قبل إصابته ومنعه من تناول هذه المنتجات.

عدم رقابة وصحة أطفالنا مش مشكلة

وتذكر فوقية جمال، مهندسة، أن طفلها كان يمر بمشكلة صحية شديدة أدت إلي حجزه بالمستشفى لمدة أسبوعين، لكن ليس بسبب مرض لديه؛ لكن بسبب تناوله شيبسي بنكهة غريبة دون وضع مواد حافظة مما أدي إلي افساده، وبالتالي إصابته بتلبك معوي ونازلة معوية شديدة وعسر هضم وصعوبة في التنفس والإسهال، وتري أيضا ً أن المكسبات الصناعية أصبحت جميع الشركات تستخدمها بدون رقابة وعدم وضع صحة أطفالنا بعين الاعتبار، حتي أن الأطعمة والمنتجات التي يدعي أنها تحتوي علي مكونات ومكسبات طبيعية غالباً ما يوجد بداخلها مكونات اصطناعية، وتشكل تهديد وخطر علي أطفالنا.

مكسبات الطعم سموم الجسم

تقول هبة عادل، ربة منزل،  أن طفلتها حلا كانت تعشق الشوكولا وتناول الطعام من الخارج مثل: الأيس كريم- المشروبات الغازية- الشيبسيات وغيرها، كل هذه الأشياء لما فيها من طعم ولون ومواد كيماوية أدت إلي ضمور في المخ، وبالتالي التأثير علي شبكية العين، خاصة أنها كانت في سن مبكرة لم تتجاوز الخمس سنوات، مطالبة ً كل أم بحماية طفلها من خطر المكسبات التي وصفتها بالسموم حتي لا يحدث لهم مثل ما حدث لطفلتها.

وبالرغم من أننا نستخدم النكهات بشكل منتظم، إلا أنها توفر مجموعة من المخاطر لأولئك الأشخاص التي يستهلكونها، التي تهدد حياتهم وتقلق آبائهم وأمهاتهم بشأن الأطعمة التي تستهدف أطفالهم، فأصبحت مكسبات الطعم الصناعية ادماناً لحسن الطعم والمذاق، لكن توجد أضرارها ومخاطرها التي تجعلك تتخلي عنها وتمتنع عن تناولها وشرائها لسلامة وحفاظاً علي صحتنا، ولكي نحيا حياة صحية خالية من الأمراض الناتجة عن الألوان والروائح والنكهات.

Dr.Randa
Dr.Radwa