قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، والخبير الاستراتيجي، إن الجندي المصري كان مفتاح نصر أكتوبر 1973، وأن نصر حرب السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان أعاد العزة والكرامة والأرض والعِرض، وجعل المصريين يرفعون رؤوسهم في السماء بعد نكسة 5 يونيه 1967.

وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن آريل شارون اعترف في مناظرت استمرت ما يقرب من ساعتين في الـBBC عام 1975، بأن الجندي المصري كان مفتاح النصر في حرب أكتوبر.

وأوضح أنه جرت مناظرة ساعتين عن حرب أكتوبر مع آريل شارون في الـBBC عام 1975 حصلت على 8/10 وحصل آريل شارون على 4/ 10 من معهد الدراسات الاستراتيجية، وأهم سؤال تم توجيه لشارون من معهد الدراسات، ما المفاجأة  في حرب أكتوبر؟، هل هجوم المصريين يوم 6 أكتوبر في عيد الغفران اليوم المقدس عند اليهود، يوم للصلاة والعبادة أما هجوم المصريين في شهر رمضان، شهر الصيام والقرآن، ولا هجوم مصر وسوريا في توقيت واحد؟

وأوضح أن شارون رد بأن الجندي المصري كان المفاجأة، ليس هذا الجندي الذي قابله في 48 و56 و67، جنديا مختلفا تماما، لديه هدفا وإصرارا عجيبا في تحرير الأرض، الجندي المصري كان مفاجأة غير متوقعة، لافتا أن نسبة المؤهلات العالية زادت بين الجنود بعد 1967. 

وأكد فرج، أن حرب أكتوبر غيرت مفاهيم عسكرية في العلم العسكري، كما غيرت عملية إغراق المدمرة إيلات مفاهيم التسليح البحرية في العالم، وحائط الصواريخ غير المفاهيم الخاصة بالدفاع الجوي، متابعا: «مصر في عهد الرئيس السيسي أكثر دولة على مستوى العالم تنفذ تدريبات مشتركة بناء على خبرة حرب أكتوبر التي اكتسبتها القوات المسلحة المصرية، والرئيس السيسي يصنع مصر الحديثة، مثل محمد علي».

وأشار إأن مازال هناك الكثير من الأسرار الخاصة بحرب أكتوبر، مخفية لأسباب استراتيجية، منها أسرار متعلقة بخطة الخداع الاستراتيجي لم يكشف عنها، مؤكدا أن خطة الخداع الاستراتيجي كانت عظيمة، ستظل حرب أكتوبر 1973 تدرس على كافة المستويات في المؤسسات العلمية العسكرية في العالم وفى مراكز الدراسات الاستراتيجية.