سيناء بوابة مصر الشرقية، تبلغ مساحتها ثلث مساحة مصر أى 60 ألف كيلو متر مربع، تعرضت للتهميش والإهمال على مدار سنوات منذ تحريرها إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم وقال إن سيناء هى حاضر ومستقبل مصر القادم.

القيادة السياسية رصدت 5 مليارات لتنمية سيناء فى كل المجالات، خطة التعمير بدأت بإنشاء المزارع النموذجية والبيوت البدوية، ثم الإسكان الاجتماعى ومحطات التحلية، المدارس، الجامعات، التجمعات التنموية، الطرق. الطريق الدولى الجديد الرابط بين شرم الشيخ ونفق الشهيد أحمد حمدى أحد المشروعات القومية التى جرى إقامتها فى قلب سيناء، الهدف من هذا المشروع الذى افتتحه الرئيس السيسى العام الماضى هو تقليل زمن الوصول بين شرم الشيخ وباقى محافظات الجمهورية، الهدف الثانى هو إقامة مجتمعات جديدة حول الطريق سواء صناعية أو زراعية أو تجارية أو سكنية، فالطريق الجديد أصبح علامة مميزة ويخلق مستقبلا جديدا.

محطات تحلية المياه بجنوب سيناء اكبر وأهم المشروعات القومية المنفذة بالمحافظة، من المعروف أن سيناء من المحافظات التى تعانى من نقص المياه وتعتمد على مياه الأمطار التى تسقط كل عام وتتفاوت كميتها بين وقت واخر، سيناء أصبحت جاذبة للسكان فكان قرارا القيادة السياسية التوسع فى إقامة محطات تحلية مياه البحر لسد العجز المائي، وجرى انشاء نحو 12 محطة يعمل منها 3 محطات وجار تسليم 6 محطات إلى جانب 3 محطات جرى طرحها، لتصبح كل مدينة من مدن المحافظة بها محطة تحلية بل هناك أكثر من محطة فى بعض المدن مثل شرم الشيخ.

السياحة العلاجية تشتهر محافظة جنوب سيناء بعيون المياه الكبريتية التى تتدفق من باطن الأرض بشكل طبيعي، وتعد ثروة غير مستغلة لكونها صالحة لعلاج العديد من الأمراض. العديد من المسئولين بالقطاع السياحى والجهاز التنفيذى بالمحافظة يرون أن المياه الكبريتية هى مستقبل السياحة، لكونها قادرة على جذب آلاف السائحين من عشاق السياحة العلاجية بمختلف دول العالم عن طريق تحويل هذه المناطق إلى مشفى عالمي. على جانب أخر يرى العديد من مواطنى محافظة جنوب سيناء أنه حتى الآن لم يتم استغلال هذه الثروة الطبيعية بالشكل المناسب والأمثل ويقتصر التسويق لها على مستوى السياحة الداخلية، ما جعلها تفقد قيمتها العلاجية العالمية، ومن هذه العيون الكبريتية «واحة حمام موسى بمدينة الطور، والعيون الكبريتية بمدينة رأس سدر، وحمام فرعون». السياحة العلاجية هى المستقبل الحقيقى لجنوب سيناء خاصة أن المحافظة تمتلك مقومات لا مثيل لها.