الجمعة 19 ابريل 2024

دار الهلال تطلق مبادرة لترشيد المياه.. وخبير.. تقنيات العالم تتجه لإنتاج غذاء أكثر بمياه أقل

مبادرة قطرة مياة تساوي حياة

تحقيقات8-4-2021 | 15:25

إيمان مجدي

تعيش مصر فى زمن ندرة المياه، فهى من الدول التى لديها فقر مائي، ولديها عجز حوالى 22 مليار متر مكعب كل سنة، وتعد مشكلة المياه تحديا كبيرا تواجهه الدولة المصرية فى ظل تزايد عدد السكان باستمرار، وفى ظل تعنت إثيوبيا بملء المرحلة الثانية لسد النهضة.

واستمرار للجهود العظيمة التى تبذلها مؤسسة دار الهلال الصحفية فى خدمة وتوعية المواطنين، أطلقت بوابة "دار الهلال" مبادرة بعنوان "قطرة مياه تساوى حياة" لترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها.

جهود حثيثة

وفى هذا الصدد، ثمن الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، مبادرة "قطرة مياه تساوى حياة" التى أطلقتها بوابة دار الهلال للتوعية بضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، قائلا: "المياه هى الحياة وكل قطرة مياه تفرق ويمكن الاعتماد عليها فى كل شيء".

 

وأضاف نور الدين، فى تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الإعلام عليه دور كبير فى توعية المواطنين وهذه المبادرة هى استمرار للجهود الحثيثة التى تبذلها مؤسسة دار الهلال فى خدمة وتوعية المواطنين، لافتا إلى أن العالم يعانى من ندرة المياه، وعلى الرغم من أن نسبة المياه العذبة تصل إلى 2.5% من إجمالى المياه فى العالم إلا أننا لا نستطيع الوصول إلا إلى 0.3% فقط من المياه نظرا لأن معظم المياه متجمدة بالقطبين الشمالى والجنوبي، وكذلك مياه الفيضانات التى تهدر فى البحار فضلا عن المياه الجوفية العميقة التى نستطيع الحصول عليها .

 

مورد نادر

 

وأكد أستاذ الأراضى والمياه، أن مياه الأنهار والبحيرات التى يحصل عليها العالم لا تزيد عن 0.3% من إجمالى المياه المتاحة فى العالم، ومن هنا لابد أن نقدر هذا المورد الثمين والنادر، مشيرا أن هناك عدم توزيع عادل للمياه وعلى سبيل المثال دولة كندا تحتوى على 20%من المياه العذبة فى العالم، بينما دول شمال إفريقيا ودول الخليج العربى لا يزيد نصيب الفرد من المياه عن 9متر فى السنة، وفى مصر نصيب الفرد أقل من 600متر فى السنة ومن المفترض أن لا يقل عن 1000 متر فى السنة حتى يعيش حياة كريمة.

 

غذاء أكثر بمياه أقل

 

 وتابع نور الدين: على الرغم من وجود وفرة فى المياه فى بعض المناطق إلا أنه يقابلها ندرة وفقر فى كثير من المناطق الأخرى ، ونصف سكان العالم يعيش تحت ظروف الفقر المائى حاليا، لافتا أن الأمم المتحدة كانت قد نشرت تقرير بأنه عند حلول عام 2050 ستتجاوز الزيادة السكانية للعالم 9.5مليار نسمة ومن هنا لابد من زيادة الإنتاج الغذائى بنسبة 60%، ولكن من خلال 30% فقط من المياه لعدم وجود مياه كافية، ولذا أطلقت الأمم المتحدة شعار غذاء أكثر من مياه أقل ودعت الدول النامية أن تنفق على الأبحاث الزراعية، حتى تتمكن من إنتاج أصناف جديدة من المحاصيل الاقتصادية تستهلك مياه أقل وتعطى محصول أكبر، وذلك عن طريق استخدام نظام الصوبات الزراعية التى تستهلك 20%فقط من المياه وتنتج أربعة أضعاف من المحصول، مؤكدا أن تقنيات العالم كلها تتجه نحو إنتاج عذاء أكثر بمياه أقل وهذا هو شعار المرحلة القادمة، أما الشعار الثانى هو منع الإهدار وخاصة الإهدار فى المنازل الذى تصل نسبته إلى 33% من كمية المياه الصالحة للشرب، وفى مصر تصل نسبة المياه المهدرة إلى 3.3مليار متر مكعب فى السنة.

 

تطوير طرق الري

 

 وأكد على ضرورة تطوير طرق الري، عن طريق تبطين الترع بالإسمنت وإدخال الرى الحديث إلى الحقول الذى يوفر كميات كبيرة من المياه، مشيرا أن العالم أجمع يتجه إلى كيفية التعامل مع ندرة المياه وتنمية الموارد المائية لبعض الدول الشحيحة عن طريق معالجة مياه المخلفات و إعادة استخدام مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى فى الرى بعد المعالجة وتحلية مياه البحار، منوها على ضرورة إعادة هيكلة سياسات الزراعية لاستهلاكها مياه أقل وتقليل زراعة المحاصيل عالية الاستهلاك كالموز و الأرز وقصب السكر.

 

وأردف نور الدين: مصر تعيش فى زمن ندرة المياه ولديها فقر مائي، ولديها عجز حوالى 22 مليار متر مكعب كل سنة، ولذلك من المهم سلك كل الطرق التى تؤدى إلى ترشيد استهلاك المياه عن طريق زيادة الموارد المائية عن طريق التحلية والمعالجة واكتشاف المياه الجوفية ومنع إهدار المياه عن طريق تبطين الترع، وتركيب الحنفيات الذكية فى المدارس والمستشفيات وغيرها من المنشآت لمنع إهدار المياه.