الخميس 18 ابريل 2024

اختراق اسمه مصطفى حسني!

أخرى28-11-2020 | 12:46

مجد في عدونا أردوغان، وقال إنه داعمه ومعلمه، ووصفه بباعث الروح الإسلامية، ومدح الإرهابي حازم صلاح أبو إسماعيل، واعترف بأنه أستاذه، ويعتبر "حسن البنا" مؤسس الجماعة الإرهابية الإخوان "صهاينة الإسلام"، إمامه الشهيد، وقال إن الدولة المصرية اتهمت الإخوان باغتيال عبد الناصر إفكا، وأثنى على القيادية الإخوانية الإرهابية زينب الغزالي، ووصفها بالروح الطاهرة، هذا بخلاف تمجيداته المريبة في الإخواني المتلون، عمرو خالد، وتوصيفاته في حماس الإخوانية وقياداتها.

هذه بعض من المواقف المستفزة للمدعو "مصطفى حسني"، المسجلة، والمتوفرة على اليوتيوب، لمن يشكك، أو يريد مراجعتها، فالأرشيف أكثر من يفضح أمثال هؤلاء المتلونين!

وسبق أن هاجم العديد من الإعلاميين والكتاب المعروفة مواقفهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم، حسني هذا، فراجعوا ما قاله عنه أحمد موسى ومحمد الباز وثروت الخرباوي.. فهذا ليس كلامي وحدي.

وكثير من الرأي العام يُصدم في كل مرة يرى هذا الشخص، على منصة ما تابعة للدولة المصرية، ويقدم للأجيال الجديدة في هذه المؤسسات على أنه نموذج للدين الإسلامي المستنير، لصالح من هذا الاختراق الخطير، وسبق أن قدمت بلاغات ضد حسني لانتمائه ومواقفه الداعمة للإخوان، ولا أحد يتحرك حياله، بل بالعكس يتم تنجيمه أكثر وأكثر، بشكل مريب!

وحسني، من دهائه، يركز في الفترة الأخيرة على العموميات، فكلامه في المثاليات العامة، والقصص الأخلاقية الإجمالية، على الطريقة البروتستانتية، والتي كان يشتهر بها أستاذه "عمرو خالد".. فلا يتحدث فقها ولا شرعا، حتى لا يكشف مواقفه الحقيقية، وحتى لا يروج لما يختلف معه بالتأكيد، ومعروفة دماغه، من خلال برامجه في قناة اقرأ، ورسائله الحمالة للمعاني في صفحته على توتير!

تمجيد مثل هذه الأسماء يثير الجدل، حول الخطاب الديني الذي نريده، وحول طريقة التعامل مع الإخوان، خاصة مع ولاية بايدن المرتقبة، والكل يرصد القيل والقال حولها، لكن إحقاقا للحق، فهو مروج له منذ سنوات وفي قنوات مهمة جدا، وفي المقابل لا نراه واقفا بقوة مع الدولة كغيره من الآئمة والدعاة الوطنيين، والقائمة كبيرة من هؤلاء، فلماذا اللجوء لهذا الاسم المريب، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، الدكتور أسامة الأزهري والشيخ أحمد ترك وغيرهم الكثير من الأدمغة المستنيرة الوسطية بحق، وكبيرهم الإمام الوسطى المستنير بحق على جمعة، والمفتي المقدر.

أرجوكم، واجهوا هذا الاختراق، خاصة إن وصول هذه الأشخاص ذات الخلفيات المعروفة، لمنصات ما، أمر في غاية الخطورة، على الأمن القومي المصري وثوابته.. وأرجوكم لا أحد يقول لي إنه تغير، وهذه مواقف سابقة!!!!!.. فهذا كلام مروج ممن لا يعرفون حقيقة الإخوان وتقيتهم، فإن كان ترك الإخوان بحق، فيعتذر للرأي العام المصري عن مواقفه السابقة، ويتبرأ من الإخوان وفكرهم البغيض الخارج عن الإسلام، وتكون مواقفه فيما بعد مباشرة داعمة للشهداء والحرب ضد هؤلاء الخوارج.. لكنه لن يفعل ذلك، رغم إنه لو فعل ستكون على طريقة التقية الإخوانية، التي يبدون من خلالها غير ما يسرون، فأي غير إخواني بالنسبة لهم، ليس مسلما، ويعامل كغير المسلمين، ويحق الكذب عليه بل وخيانته من أجل نصرة الإسلام، وفق الترويجات الإخوانية، في خرابياتهم، والتي يسمونها زورا أدبيات!