الخميس 25 ابريل 2024

لا للتعصب والانفلات الإعلامي

رياضة25-11-2020 | 20:59

أيام قليلة وتنطلق القمة الافريقية الكروية، التي تجمع قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي في نهائي دوري الأبطال، وحسنا فعلت الدولة وجعلته تحت شعار "لا للتعصب" وهذا الشعار يحتاج إلى عمل دؤوب لنقله من رؤى على الورق إلى الواقع الميداني الملموس بأفكار خارج الصندوق، لتخرج المباراة في أبهي حلتها وتكون خير دعاية إيجابية وترويجية لمصر في مختلف دول العالم.

ويبدو أن مؤسسات الدولة وتوجهاتها في واد وعدد من الجهات الإعلامية سواء في التليفزيونات وبعض مواقع السوشيال ميديا واليوتيوب في واد اخر، فخلال الأيام الماضية شاهدنا أداء اعلامي رياضي لا يتواكب مع شعار لا للتعصب، بل ينمي التعصب نفسه باستضافة شخصيات منها من يتوقع الفوز بالستة ومنها من يدغدغ مشاعر الجماهير بحكايات قديمة من شأنها أن تثير الفتنة بين الجماهير، وأحمد الله أن المباراة ستقام بدون حضور جماهيري وإلا كنا شاهدنا انفلات جماهيري في المدرجات نتيجة الشحن الإعلامي السلبي، وكنت أتمنى أن تتم السيطرة علي مدعي الفتنة في بعض القنوات التلفزيونية واليوتيوب، من خلال قوانين صارمة لا تسمح بتأجيج مشاعر الجماهير، وتعزيز التعصب الذي أصبح مرفوضا ليس في المجال الرياضي بل في جميع المجالات.

وكم أعجبتني مبادرات المصريين بالخارج في تأصيل شعار لا للتعصب من خلال مبادرات لنبذ أية تصرفات غير مسؤولة وتأصيل روح الإخوة بين جماهير القطبين الكبيرين مثل مبادرة جروب "بيت العيلة" في الإمارات تحت اشراف الإعلامية المتميزة سوسن سحاب، التي ستجمع جماهير الفريقين في سهرة كروية لا تحمل أعلام الفريقين بل علم مصر الذي يلتف حوله الجميع لأن في النهاية مصر هي الفائز الأكبر في تلك السهرة الكروية، التي تجمع فريقين مصريين في المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

ونأمل أن نشاهد مباراة كروية داخل المستطيل الأخضر تعكس التطور الذي تشهده مصر في كافة المجالات خلال السنوات الأخيرة، وأن يقدم لاعبوا الفريقين مستوي فني متميز يليق بمكانة الناديين الكبيرين.

السطر الأخير

سؤال للهيئة الوطنية للإعلام، هل كل من يعمل بالمجال الإعلامي في القنوات الرياضية واليوتيوب من أهل الاعلام؟

    Dr.Randa
    Dr.Radwa