الجمعة 19 ابريل 2024

مبادرة أتمنى استمرارها

رياضة25-11-2020 | 18:23

مبادرة "نبذ التعصب" التي قام بها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة قبل لقاء القمة الذي يجمع الأهلي والزمالك في نهائي دوري الأبطال يوم الجمعة المقبل في ستاد القاهرة مبادرة إيجابية لكنها تأخرت كثيرا ، ولكن في كل الأحوال أعتقد أنه ينطبق عليها المقولة الشهيرة " أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا " .. وأعتقد أن وزير الرياضة استيقظ .. لا أريد أن أقول أنه استيقظ بعد فوات الآوان ولكن الحمد لله أنه أيقن أن المهاترات التي تحدث على الساحة الرياضية في حاجة إلى التدخل. 


كنت أتمنى أن يقوم صبحي بمثل هذه المبادرة منذ فترة طويلة ، وبالتحديد منذ توليه مسئولية وزارة الشباب والرياضة ، خاصة أن المناخ في مصر كان في حاجة إلى التدخل القوي من الدولة ممثلة في وزير الرياضة ، ولكن للأسف الشديد تأخر الأمر كثيرا وبعد أن تفاقمت الأزمة وأصبح التعصب هو اللغة السائدة بين الحماهير ، وحتى في الإعلام ، وعلى مواقع السوشئال ميديا . 

 
لا يجب أن تكون مبادرة " نبذ التعصب " مجرد مبادرة مرتبطة بالمواجهة المرتقبة بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك في نهائي دوري الأبطال ، من أجل صورة مصر أمام العالم فقط ، وفي هذه الحالة سيكون الأمر كارثي أن نعود إلى نفس المشهد السيئ بمجرد أن تنتهي المباراة وتعود لغة التعصب من جديد بين الجميع . 

 
في الماضي كان التشجيع مثالي .. جماهير الأهلي تقف خلف فريقها وتؤازره وتفعل كل ما في وسعها من أجل الفريق ولكن بأسلوب راق وباحترام شديد ، ونفس الحال عشاق الزمالك أيضا بندائهم الشهير" يا زمالك يا مدرسة ، لعب وفن وهندسة " دون أن نسمع أية ألفاظ نابية أو أسلوب خارج عن اللياقة والأدب . 

 
في كل مكان الجميع يحتفل بفريقه بأسلوب راق وكانت مباريات القمة بين الأهلي والزمالك بمثابة عرس كروي للجميع ، ولكن في الفترة الأخيرة تغير كل شيء.. طريقة غير لائقة وأساليب غير مقبولة، وأصبح التعصب والكره واضح من الكثيرين .. أن تتمنى فوز فريقك أمر طبيعي ، ولكن أن يصل الأمر إلى الكره والغل والعداء فهذا ما لا نقبله جميعا . 

 
أتمنى ألا تكون المبادرة مجرد مسكنات فقط لا غير وأن تعود ريما لعادتها القديمة ونعود إلى الأسلوب الهابط الذي نتمنى أن نتخلص منه للأبد.