السبت 20 ابريل 2024

عودة الروح

أخرى18-11-2020 | 18:21

افتقدنا كثيرا الروح القتالية العالية التي بدى عليها لاعبوا منتخب مصر خلال مباراة الإياب أمام توجو والتي إنتهت بفوز الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتصدر مجموعته السابعة برصيد 8 نقاط متساويا مع جزر القمر التي أصبحت تنافس مصر كرويا بعد أن ظلت سنوات طويلة بعيدة عن أجواء المنافسة.

وغياب الروح القتالية أفقد منتخب الفراعنة الكثير من المكتسبات خلال الفترة الماضية، فبعد إنجازات جيل المعلم حسن شحاته التاريخية كانت الروح القتالية في عنان السماء فحققنا إنجازات لانزال نحلم بتكرارها، وإرتفع تصنيف المنتخب إلى المركز التاسع عالميا متفوقا على منتخبات عريقة مثل إيطاليا وفرنسا، وتبوأ الريادة الافريقية والعربية عن جدارة واستحقاق.  

وحينما غابت الروح القتالية والعطاء الكبير داخل المستطيل الأخضر للعديد من العوامل، منها ما هو فني ومنها عوامل إدارية من التسيب والفوضى وعدم الحساب، أدت الى خروجنا من بطولات افريقيا التي تربعنا على عرشها لسنوات بخفي حنين، وودعنا بطولة أفريقيا الأخيرة على ملاعبنا وبين جمهورنا من دور الـ 16 بعدما خسر المنتخب أمام جنوب إفريقيا، رغم ان المنتخب يضم العديد من الأسماء الرنانة والمحترفة، ولكن ما قيمة الأسماء أمام تواضع العطاء، وأمام توجو في مباراة الإياب خرج الجمهور حزينا رغم تحقيق الفوز بشق الأنفس، لان الجمهور المصري زواق للعب الحلو الممتع.

وكان من الطبيعي ان تفقد الكرة المصرية رونقها وأن يتراجع تصنيفها إلى المركز الـ 52 عالميا والسابع افريقيا، بسبب غياب الروح تارة وعدم الاستقرار الفني وسوء الإدارة تارة أخري، إلى أن جاء لنا إياب مباراة توجو فأعاد لنا الامل بأن لاعبينا لايزالون يملكون الروح القتالية من أجل فوز منتخبهم ورفع علم بلادهم عاليا خفاقا في المحافل الرياضية، اننا في حاجة ماسة لاستمرار تلك الروح التي غابت عنا لفترات طويلة، نريد الروح القتالية والعطاء بلا حدود من أجل وطنا ودعم المنتخب وجهازه الفني، من أجل تكرار فرصة المشاركة في المونديال أكبر وأهم البطولات الكروية.

السطر الأخير

مدينة "مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية"، في العاصمة الإدارية حاجة تفرح، وليتها تضم مقراً مجمعا لجميع الاتحادات الرياضية بالدولة.

العوضي النمر