الخميس 18 ابريل 2024

في ذكرى وفاته| آدم حنين.. رائد النحت وواضع رسومات «رباعيات صلاح جاهين»

آدم حنين

ثقافة22-5-2022 | 14:01

بيمن خليل

تحل اليوم الذكرى الثانية على رحيل النحات المصري آدم حنين، والذي يعدّ من رواد فن النحت في العالم العربي في القرن الـ 20، حيث أنجز خلال مسيرته الفنية عددًا من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم، باستخدام مواد متنوعة مثل الغرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار، وعاش في باريس ربع قرن من الزمن برفقة زوجته مكرسًّا نفسه للفن الذي أحبه، وهو مَن أسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.

ولد الفنان المصري آدم حنين في 31 مارس من عام 1929م بالقاهرة من أسرة أسيوطية تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية، حتى التحق بمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة وذلك كان في عام 1949 وبعد تخرجه في 1953، سافر إلى الصعيد وقضى أشهرًا عديدةً في مرسم الأقصر، وفي 1957، نال منحة دراسية لمدة سنتين لمتابعة تحصيله في أكاديمية الفنون الجميلة في ميونخ، ألمانيا.

سافر إلى فرنسا مع زوجته عالمة الأنثروبولوجيا "عفاف الديب" التي تعرف عليها خلال أحد معارضه سنة 1960 في ميونخ، بألمانيا وعاشا هناك بباريس قرابة الـ 25 عامًا، ثم عاد إلى مرة أخرى إلى مصر سنة 1996، وقد أصبح فنانًا معروفًا على المستوى الدولي.

أقام آدم حنين مسكنه ومحترفه في منزل من الطوب الطيني في قرية الحرانية.. وعمل من سنة 1989 إلى 1998 مع وزارة الثقافة في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة.. وفي 1996، أسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.

تشكلت أعماله الأولى التماثيل المصرية القديمة «مع الدلالة على حس تبسيطي في معالجة الكتل والأحجام.» وسجّلت بداية السبعينيات تطوّراً هاماً في فنّه واستلهم من حرية التعبير النحتي، وفي خلال الثمانينيات، اتسمت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة، وكانت تدور حول مواضيع مثل قرصي الشمس والقمر ومفهوم الصعود. أعماله في التسعينيات، تشكلت على المنحوتات كبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها السفينة، المصممة كبديل مجازي للفضاء المتحفي. «تجسّد أعماله بشكل عام الحس الصرحي المختزل ومفهوم الأزل.

تميز آدم حنين بإيجادته الرسم أيضًا  ولكنه لم يستخدم مهائيًّا في لوحاته الألوان الزيتية على القماش بل أعاد إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية.

وفي عام أنجز 1960 رسومًا لتزيين كتاب صديقه الشاعر صلاح جاهين «رباعيات صلاح جاهين»، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق.. تتميّز لوحاته، سواء التشخيصية منها أو التي تمثل أشكالاً هندسية تجريدية، بصفاء الأشكال وحرارة الألوان التي يعززها عمق نحتي.

حصل على العديد من الجوائز: جائزة الدولة المصرية التقديرية في الفنون عام 1998م،  والجائزة الأولى للإنتاج الفني، وكرّم في معرض المكرمون عام 1996م، وحصل على جائزة مبارك للفنون عام 2004 ، وكرم من الصالون الأول للفن التشكيلي بمؤسسة الأهرام عام 2014.

رحل النحات المصري الفنان آدم حنين عن عالمنا صباح اليوم الجمعة 22 مايو 2020 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عامًأ.