الجمعة 19 ابريل 2024

وماذا عن الفساد فى الشارع المصرى؟

14-1-2017 | 20:54

نعم .. تحاول الحكومة محاربة الفساد فى دواوين الحكومة فى مختلف الوزارات، نعم تحاول محاربة الفساد المتفشى فى وسائل التعليم والمستشفيات وبعض المشروعات القديمة التى تقررت قبل الثورة، وأيضاً تحاول استرداد حق الدولة فى الأراضى المنهوبة بتراب الفلوس وغير ذلك، ولكن ماذا عن الفساد فى الشارع المصرى؟!

> ماذا عن الألفاظ الكريهة التى تؤذى الآذان التى نسمعها؟ وماذا عن الكراسى والمناضد المفروشة علناً على الأرصفة؟ وماذا عن التوك توك الذى لازال يمشى على مزاجه فى أكبر شوارع المحروسة وماذا عن السيارات التى تهاجمنا من عكس الاتجاه؟

> نحن نحب مصر ونحب الرئيس السيسى، لكن لابد أن نضع حداً للفساد فى الشارع المصرى والصوت العالى والنبرة الكارهة التى يتحدث بها بعض الشباب، والروح العدائية التى أراها فى عيون بعض الناس وكأن أحداً أصبح لا يطيق كلمة من أحد، حتى مجرد الخطأ البسيط ، والمفروض أن ينتهى بكلمة آسف! وينتهى الأمر؟.. الكل زهقان وعاوز يتخانق بأى شكل!

> ونأتى إلى الفساد الأكبر فى الشارع المصرى وهو التحرش الجنسى ببنات حواء!! هل هذه هى أخلاق أهل مصر التى نعرفها والتى عشناها طول عمرنا؟ حاشا لله لقد كان الشباب المصرى شهماً ورجلاً غيوراً على بنات شارعه أو الحى الذى يسكنه، وحتى لو كانت الفتاة غريبة لم يكن المصرى المحترم الشهم يجرؤ على أن يتعرض لها أو يلمسها أو يوجه لها ألفاظاً تخدش حياءها!.

> ماذا جرى للشعب المصرى الجميل الذى قام بثورتين جميلتين 25 يناير و 30 يونيه وكان خلالهما رائعا مثالياً ، كان المسيحى يسكب الماء لوضوء المسلم والكل يقول يارب.

> أين ذهب كل ذلك ولماذا يقول البعض الآن.. للأسف.. لقد أخرجت الثورتان «أوحش» ما فى الإنسان المصرى، وكان المفروض هو العكس أن تخرج الثورتان أحلى ما فينا؟!!

> بعيداً عن فساد الشارع المصرى الذى لابد أن نجد له حلاً بإذن الله.. فإننى لازلت أطالب الرئيس السيسى بأن يبدأ فوراً فى تنفيذ اقتراحى الذى قدمته الأسبوع الماضى بمنح معاش السيسى لكل المصريين، الذين ليس لهم مصدر رزق ولاراتب ولا دخل، حتى لا يبيت أى مصرى جوعانا أرجوك يا ريس سوف يدعو لك كل الغلابة ونقضى على «العوز».

> نأتى إلى رحلة الرئيس السيسى إلى الصين ولن أخجل من أن أقول له ما يقوله المخلصون من أبناء وبنات الشعب المصرى.

> أطلب منه أن يتفاهم بود وجمال ورقة مع إخوتنا الصينيين «الشطار جدا» فى ميدان التجارة والتصدير وأصحاب أول اقتصاد فى العالم، الآن أطلب منه أن يمنع استيراد أى سلعة يكون لها مثيل فى مصر حتى نحافظ على صناعتنا الوطنية.

> صحيح أن سلعهم تصل إلينا بأسعار زهيدة لكنها ليست شديدة الإتقان تماما، والأجدر بنا تحسين منتجاتنا وعرضها فى الأسواق بأسعار مناسبة!.

> ثانيا أطلب من الرئيس أو من الوفد الذى سبقه أن يحققوا فى عملية تهريب كل شىء!.

أى والله كل شىء إلى مصر، وانزلوا إلى الأسواق تجدون كل شىء صينياً فعلا!! الملابس، الأحذية، الجوارب، الأدوات الكهربائية، الأقمشة وغيرها وغيرها.. كل شىء بقى صينى! أسأل فين المنتجات المصرية، مفيش!

> عاوزين فهم وهمة الشطار المحترفين، أجهزة مطورة للحصول على الطاقة الكهربائية مثل أجهزة الطاقة الشمسية بأسعار قليلة، نريد منهم أن يبحثوا معنا عن الغاز والبترول فى أراضينا وفى مياهنا الإقليمية، نريد منهم مصانع متطورة وتكنولوجيا زراعة ودروسا فى التصدير لأن الصين أصبحت الدولة المصدرة الأولى لكل العالم!

> ومما هو جدير بالذكر أننى زرت الصين ثلاث مرات، وكان ذلك منذ أكثر من عشرين سنة والمناسبات كانت انعقاد المؤتمر الآسيوى الإفريقى هناك، وحقيقة لقد انبهرت بالنظام والدأب على العمل كما رأيته فى مصانعهم ومزارعهم وليتهم يفيدوننا فى ميدان الطاقة والبترول ويتركون مسألة الملابس والأحذية والجوارب للمصانع المصرية.

> أعتقد أن الوفد المصرى الذى سبق الرئيس يعرف كل هذه المعلومات ولكن المهم هو.. التنفيذ!!

كتبت : سكينة السادات